آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-04:36م

تقارير


هل يتحول التصعيد بين إسرائيل وإيران إلى حرب إقليمية؟

السبت - 13 أبريل 2024 - 09:09 م بتوقيت عدن

هل يتحول التصعيد بين إسرائيل وإيران إلى حرب إقليمية؟

سؤال بلس/وكالات:

تتصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في سوريا الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى مقتل 3 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني و4 آخرين من الضباط العسكريين الإيرانيين.


وتصاعدت حدة التصريحات الإيرانية تجاه إسرائيل، والتهديد بالرد العنيف على هذا الهجوم الإسرائيلي، وآخر تلك التهديدات تصريح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن إسرائيل سوف "تُعاقب" و"تندم على هذه الجريمة"، بينما قال الرئيس إبراهيم رئيسي إن الهجوم "لن يمر دون رد عليه".. فهل سيؤدي ذلك إلى نشوب حرب إقليمية؟.

إيران أمام معضلة حقيقية
قالت أستاذة العلوم السياسية والخبيرة في الشأن الإيراني الدكتورة هدى رؤوف إن إيران أمام معضلة حقيقية، كونها تريد الرد على الهجمات الإسرائيلية، ولكنها لا ترغب في الدخول في حرب إقليمية واسعة، وليست مستعدة لذلك الأمر في الوقت الحالي.

وأوضحت الدكتورة هدى رؤوف لـ24 أن إيران لا تريد الانجرار للحرب الدائرة في الشرق الأوسط، ولكنها تصدر تحذيرات وتهديدات واسعة دون اتخاذ رد حقيقي على أرضي الواقع، حيث سبق أن تم اغتيال الجنرال العسكري الإيراني قاسم سليماني ولم يتم الرد على واشنطن، إلا من خلال قصف قاعدة تم إخلاؤها مسبقاً، ولم يكن الرد على مستوى الحدث وقتها.

وتوقعت الباحثة في الشأن الإيراني أن تقوم طهران بالرد على إسرائيل من خلال وكلائها في المنطقة، وربما تستهدف المصالح الأمريكية والإسرائيلية، ولكن لن تقوم بتوجيه ضربة مباشرة ضد إسرائيل، وبالتالي ربما تنتظر قليلاً وترد كالمعتاد.


لماذا الانتظار؟
ورداً على اتجاه إيران للانتظار للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد إيران، قالت الدكتورة هدى رؤوف إن إيران هي المستفيد الرئيسي من اشتعال الصراع في الشرق الأوسط، وتستطيع التأثير على مصالح الغرب، من خلال استهداف الحوثيين للسفن التجارية وغيرها من الأمور الأخرى، مثل استهداف الفصائل العسكرية المسلحة في لبنان وسوريا للمناطق التابعة لإسرائيل، ولذلك تنتظر لتقييم الأمور جيداً دون أن تفقد أي مناطق تتوسع بها.
وأشارت هدى رؤوف إلى أن إيران لا تريد استقبال ضربة إسرائيلية أمريكية مشتركة لإحدى المنشآت الإيرانية، وليست مستعدة لهذه الخطوة، وتكتفي بتحريك وكلائها في العراق وسوريا واليمن.
كما أكدت أن الانتقام يأتي مفاجئاً وليس معلناً، مثلما يتحدث القادة الإيرانيون كل يوم عن مستوى الرد على الضربة الإسرائيلية.
وقالت إن واشنطن لا تريد مواجهة عسكرية مع إيران الآن، ونجد هناك العديد من الصفقات التي تم إبرامها بين واشنطن وطهران في الشهور الماضية، وسارعت أمريكا بنفي تورطها في الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، خصوصاً أن واشطن على عتبة الانتخابات الرئاسية، ولا ترغب في الانجرار للحرب في المنطقة.



وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أفادت أن إيران أجلت في اللحظات الأخيرة ضربة ضد إسرائيل بسبب تحذير أمريكي، وأتى هذا بعدما كشف مسؤول أمريكي مطلع في وقت سابق اليوم، أن واشنطن واصلت تبادل الرسائل مع السلطات الإيرانية على مدى الأسبوع الماضي.