آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-09:23م

اخبار دولية


صور أقمار صناعية تظهر توسع إيران في إنتاج الصواريخ

الثلاثاء - 09 يوليه 2024 - 10:12 م بتوقيت عدن

صور أقمار صناعية تظهر توسع إيران في إنتاج الصواريخ

سؤال بلس/وكالات:

أظهرت صور حديثة عبر الأقمار الصناعية توسعة إيران لمنشأتين رئيسيتين للصواريخ الباليستية، وقدر باحثان أمريكيان أن هدفها زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده 3 مسؤولين إيرانيين كبار.

وجاء التوسيع بعد اتفاق أبرم في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 وافقت بمقتضاه إيران على تقديم صواريخ لروسيا، التي كانت تسعى للحصول عليها لحربها ضد أوكرانيا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران تزود أيضاً الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني بالصواريخ.

وكشفت الصور، التي التقطتها شركة "بلانيت لابز" للأقمار الصناعية التجارية لحامية "مدرس" العسكرية في مارس (آذار) ومجمع "خوجير" لإنتاج الصواريخ في أبريل (نيسان)، أكثر من 30 مبنى جديداً في الموقعين القريبين من طهران.

وأظهرت الصور، أن العديد من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة.


وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ ومصممة للحيلولة دون تسبب انفجار في إحدى البنايات في تفجير مواد شديدة الاشتعال في مبان قريبة.

وذكر لويس، بناء على صور المنشأتين، أن التوسعات في خوجير بدأت في أغسطس (آب) 2023 وفي حامية "مدرس" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويقول خبراء إن الترسانة الإيرانية هي الأكبر بالفعل في الشرق الأوسط، وتقدر بأكثر من 3 آلاف صاروخ، بينها طرازات مصممة لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

وأكد 3مسؤولين إيرانيين، طلبوا حجب هوياتهم، توسعة حامية "مدرس" ومجمع خوجير لزيادة إنتاج الصواريخ الباليستية التقليدية. وقال أحدهم: "ولما لا؟".

وذكر مسؤول إيراني ثان أن بعض المباني الجديدة ستتيح أيضاً مضاعفة إنتاج الطائرات دون طيار. وأضاف المصدر أن طائرات دون طيار، ومكونات صواريخ ستباع لروسيا، في حين سيحصل الحوثيون على طائرات دون طيار، وحزب الله اللبناني على صواريخ جديدة.


ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على التوسعة. ونفت طهران في السابق تزويد روسيا والحوثين بطائرات دون طيار، وصواريخ. ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله أيضاً على طلبات للتعقيب.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن زيادة إنتاج إيران من الأسلحة لن يكون لها تأثير في اليمن لأن الحوثيين يصنعون طائراتهم ويطورونها بشكل مستقل عن إيران.

وحلل لويس صور بلانيت لابز مع محلل الأبحاث المشارك ديكر إيفليث في مركز الأبحاث سي.إن.إيه بواشنطن في إطار مشروع ميدلبري الذي يراقب البنية التحتية الإيرانية للصواريخ.



وأضاف لويس "نعلم أن روسيا تسعى للحصول على قدرات صاروخية منخفضة الكلفة، وتوجهت إلى إيران وكوريا الشمالية للحصول عليها".

ونفت موسكو وبيونغيانغ إرسال صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن أو بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق.

وقال الباحثان الأمريكيان في مقابلتين منفصلتين، إن الصور لم تظهر أنواع الصواريخ التي ستنتج في المنشأتين الجديدتين.


وستكون أي زيادة في إنتاج إيران للصواريخ والطائرات دون طيار، مصدر قلق للولايات المتحدة، التي تقول إن الطائرات الإيرانية تساعد روسيا في حربها، على المدن الأوكرانية، ومصدر قلق أيضاً لإسرائيل في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات الجماعات المدعومة من إيران، مثل حزب الله.

ورفض مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية التعليق على تحليل الباحثين.كما رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تأكيد تقديراتهما، وقال إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مختلفة تشمل فرض عقوبات للحد من إنتاج إيران للصواريخ والطائرات دون طيار، وتصديرها.