آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-11:44م

منوعات

دراسة : سبب رئيسي للإصابة بالتوحد في الطفولة

الخميس - 18 يوليه 2024 - 11:55 م بتوقيت عدن

سؤال بلس/وكالات:

في ظل ازدياد عدد الأطفال المصابين بالتوحد حول العالم، خلصت دراسة جديدة إلى سبب رئيسي يساهم في رفع هذا العدد، وهو أن الأطفال الذين لديهم أخ أكبر مصاب بالتوحد هم عرضة بنسبة 20% أكثر سواهم للإصابة بالتوحد.

يأمل باحثو "معهد ديفيس مايند" بجامعة كاليفورنيا أن يسهل هذا الاكتشاف تشخيص مرض التوحد في الوقت المناسب لدى الأطفال الصغار، مما يتيح التدخل المبكر للسيطرة على الأعراض بشكل أكثر فعالية.

ووفقاً لصحيفة "نيوزويك"، تؤثر حالة "اضطرابات طيف التوحد" على طفل واحد تقريباً من بين كل 36 طفلاً في الولايات المتحدة الأمريكية.

وخصّصت "منظمة الأمم المتحدة" في العام 2007، يوم 2 أبريل (نيسان) من كل عالم للتوعية حول "اضطرابات طيف التوحد"، وهي مجموعة التصرفات على درجة عالية من الصعوبة بالتواصل الاجتماعي.

9 أعوام من التجارب
توصل الباحثون إلى خلاصة دراستهم من خلال اختبارات على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية شملت أكثر من 1600 طفل (بين 6 أشهر و3 سنوات)، توزعوا على 18 مركزاً بحثياً.

واشترط البحث أن يكون لدى المشاركين على الأقل شقيق أكبر سناً مصاب بالتوحد، وتواصلت متابعتهم بين عامي 2010 و2019، من خلال تطبيق كل البنود المتعلقة بمؤشرات التوحد عليهم.

وجد الفريق البحثي أن الأطفال الذين لديهم أخوة أكبر مصابين بالتوحد لديهم فرصة بنسبة 1 من 5 للإصابة بالحالة، إضافة إلى أن جنس الطفل الأول شكل مؤشراً مهماً على احتمالية تطور مرض التوحد لدى أشقائهم الأصغر سناً.

الجنس والعرق والتعليم
أوضحت قائدة الدراسة البحثية سالي أوزونوف أنه إذا كان أول طفل مصاب بالتوحد في الأسرة فتاة، فإن احتمال إنجاب طفل آخر مصاب بالتوحد يزيد بنسبة 50% عما لو كان طفلهم الأول المصاب بالتوحد صبياً.

كما أن العرق ومستوى تعليم الأم يؤثران على احتمالية تطور مرض التوحد، وإصابة الأطفال الآخرين، لأن التجربة أثبتت تكرار الإصابة بين الأكثر فقراً وأصحاب المستوى التعليمي الأقل.

أهمية الاكتشاف المبكر
اعتبر الباحثون أن الأطفال الذين شُخصت إصابتهم بالتوحد قبل سن 2.5 هم أكثر عرضة بـ3 مرات لإظهار تحسن في الأعراض الاجتماعية، مقارنة بأولئك الذين شخصت إصابتهم بين سن 3 و5 سنوات.

وللأسف، لا يتم عادة تشخيص الأصابة بـ"طيف التوحد" قبل سن 3 أو 4 سنوات بسبب عدم وجود مؤشرات مبكرة ثابتة، وبالتالي، فإن تحديد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتوحد أمر حيوي لإدارة الأعراض بشكل فعال.