آخر تحديث :الثلاثاء-10 سبتمبر 2024-06:16م

اخبار دولية


اغتيال هنية يكشف تغلغل "الموساد" في إيران

الخميس - 01 أغسطس 2024 - 08:17 م بتوقيت عدن

اغتيال هنية يكشف تغلغل "الموساد" في إيران

سؤال بلس/وكالات:

كشفت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، عن ضعف استخباراتي شديد، ومخاوف من تغلغل "الموساد" الإسرائيلي في عمق إيران.

وبعد العملية التي نفذت فجر الأربعاء، وطالت إسماعيل هنية وحارسه الشخصي، في شقة تابعة لقدامى المحاربين في طهران، خرجت أصوات إيرانية تطالب بتحقيق مكثف لاجتثاث المندسين والمتعاونين مع الموساد الإسرائيلي.

ولم تتبن إسرائيل عملية اغتيال هنية بشكل مباشر، لكن طريقة التنفيذ تحمل بصمات نموذج الموساد المعروف في تنفيذ عمليات الاغتيال.



وقال السفير الإيراني السابق في لندن جلال ساداتيان، عن مقتل إسماعيل هنية في طهران، "يجب التحقيق في احتمال الاختراق في قواتنا، لأنه تم لدغنا مرات عديدة مثل اغتيال العلماء النوويين وشخصيات أخرى"، وفق ما ذكره موقع "إيران انترناشونال" اليوم الخميس.


كما أشار الناشط السياسي الإصلاحي الإيراني، محسن ميردامادي، إلى مقتل إسماعيل هنية في طهران، وكتب على منصة "إكس"، "الرد الأكثر فاعلية ضد إسرائيل هو تحديد هوية المندسين الذين توغلوا حتى نخاع النظام".
وأضاف، "المندسون هم من بين الذين يصرخون بصوت عالٍ الموت لإسرائيل".

وألحقت العملية هزيمة استخباراتية بإيران، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" تعقيباً على اغتيال هنية، إن "طهران فشلت في حماية قائد حليف في عاصمتها، مما يعد خرقاً أمنياً خطيراً ويثير تساؤلات بشأن سلامة كبار القادة الإيرانيين، وقدرة إسرائيل على استهدافهم".

ويؤكد محللون، أن العملية أبرزت نقاط ضعف كبيرة داخل جهاز الأمني الإيراني، فقد وقعت في توقيت استثنائي، بإجراءات مشددة، بعد يوم من تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

وبدأت إسرائيل منذ سنوات سلسلة من الاغتيالات في إيران، لتصيفة أسماء بارزة من قادة البرنامج النووي، وفي 2010 نفذت أول عملية نوعية للموساد، وأدت إلى مقتل أستاذ الفيزياء المساهم في تطوير النووي الإيراني، مسعود علي محمدي.

وفتح اغتيال محمدي الباب أمام إسرائيل لتنفيذ مزيد من الاغتيالات في العام نفسه وفي الأعوام التالية، وصولاً إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران فجر أمس الأربعاء.

ومن الأسماء الإيرانية البارزة التي اغتالها الموساد الإسرائيلي، مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري، والمهندس الكيميائي والمشرف على منشأة لتخصيب اليورانيوم مصطفى أحمدي روشان، وحسن طهراني مقدم، المعروف بأبو البرنامج الصاروخي الإيراني، ومحسن فخري زاده، كبير العلماء النوويين في إيران.