آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-11:44م

اخبار دولية

عباس يقطع زيارته للسعودية.. وتصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية

الأربعاء - 28 أغسطس 2024 - 11:01 م بتوقيت عدن

سؤال بلس/وكالات:

على وقع العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قطع زيارته إلى المملكة العربية السعودية، والعودة إلى أرض الوطن، لمتابعة آخر التطورات والمستجدات للعملية العسكرية الإسرائيلية، بهدف توفير كافة الاحتياجات الطارئة لكل المحافظات المستهدفة.

وكانت القوات الإسرائيلي، قد بدأت فجر اليوم، عدواناً واسعاً على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر حتى اللحظة عن مقتل وإصابة 20 فلسطينياً، وتدمير كبير في البنى التحتية.

وفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاق عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفها.

اقتحام المخيمات
وفي التفاصيل، أخطرت قوات الجيش الإسرائيلي، المواطنين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، بمغادرته خلال 4 ساعات. وأكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي أخطر الأهالي بمغادرة المخيم، وأقام نقطة عسكرية في "حارة المسلخ" لتفتيشهم، قبل المغادرة.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد دعا اليوم إلى إخلاء الضفة، وقال في تصريحات نشرها على منصة إكس: إنه "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء".

ووفق الوكالة، دفعت قوات الجيش الإسرائيلي بعشرات الآليات تجاه المخيم، مدعومة بالجرافات الثقيلة، وفرضت طوقاً عسكرياً مشدداً عليه، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة المحيطة به.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة النارية بشكل مكثف تجاه كل شيء متحرك، وطال ذلك مجموعة من الصحافيين وطواقم إسعاف الهلال الأحمر الموجودين قريباً من المخيم، بهدف إجبارهم على مغادرة المكان.

اجتماع طارئ
وفي سياق متصل، أوعز رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إلى جهات الاختصاص كافة بتعزيز تدخلاتها الطارئة لمواجهة العدوان الجاري على محافظات شمال الضفة الغربية، مجدداً مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية، على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع.

وأضاف بحسب ما ذكرت وكالة "وفا"، أن "العدوان الذي بدأته فجر اليوم على شمال الضفة الغربية، يأتي استكمالاً للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأمريكي، الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني".

الحصيلة بالأرقام
وذكرت وكالة "وفا، أن العدوان الإسرائيلي على جنين أسفر عن مقتل 5، وإصابة آخرين بجروح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي فرض حصاراً على المؤسسات الطبية، وقام بقطع الطرق المؤدية إلى مستشفى ابن سينا، ومستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض، إضافة إلى فرض حصار وإغلاق كافة مداخل مدينة جنين.

وأما في طولكرم، ألحق الجيش الإسرائيلي دماراً واسعاً بمخيم نور شمس، أدى إلى تدمير بنيته التحتية وممتلكات المواطنين، فضلاً عن إخطاره للمواطنين بمغادرته خلال 4 ساعات، وإقامة نقطة عسكرية في حارة المسلخ لتفتيشهم، قبل المغادرة.

وقامت جرافات الجيش الإسرائيلي بتدمير خط المياه الرئيسي المغذي للمخيم، ما تسبب في انقطاع المياه عنه، بالإضافة إلى حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي، والشهيد ثابت الحكومي، وإعاقة حركة تنقل الطواقم الطبية والإسعاف، وإخضاعهم للتفتيش والتدقيق في الهويات.

عملية ضد الإرهاب
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق، إنّ "قوات الأمن بدأت الآن عملية لإحباط الإرهاب في جنين وطولكرم"، دون تفاصيل إضافية.

ومن جهته، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس: "يعمل الجيش بكل قواه منذ الليل في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، لتفكيك البنى التحتية الإرهابية الإيرانية-الإسلامية التي زرعت فيها".

واتهم الوزير الإسرائيلي، إيران، الداعمة لفصائل فلسطينية مسلحة بـ"إقامة جبهة إرهابية في الشرق" في الضفة الغربية، "وفق نموذج غزة ولبنان"، في إشارة الى حركة حماس وميليشيا حزب الله. لافتاً إلى أن "أسلحة متطورة يتم إدخالها بشكل غير مشروع من الأردن، إلى مناطق في الضفة الغربية".

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 660 فلسطينياً برصاص مستوطنين والقوات الإسرائيلية، فيما قتل ما لا يقل عن 20 إسرائيلياً بينهم جنود في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية، خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.