آخر تحديث :الأربعاء-13 نوفمبر 2024-11:52م

اخبار دولية


كيف تغيرت قواعد اللعبة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

الأحد - 27 أكتوبر 2024 - 08:03 م بتوقيت عدن

كيف تغيرت قواعد اللعبة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

سؤال بلس/وكالات:

اعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن قواعد اللعبة بين إسرائيل وإيران، تغيرت بعد هجوم تل أبيب دون الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة، خاصةً بعد أن تمكنت القوات الجوية الإسرائيلية من التفوق في سماء طهران.

وقالت "يسرائيل هيوم" في تحليل تحت عنوان "قواعد اللعبة تغيرت بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران"، إن أهداف الهجوم كانت محدودة، حيث اختارت إسرائيل تجنب الإضرار بالمواقع النووية أو البنية التحتية، ولكنها استهدفت فقط أهدافاً عسكرية، للحفاظ على معادلة واضحة مع إيران، ولتقليل دوافعها للرد مُجدداً، ولهذا السبب نفذت الهجوم في الليل مع تجنب استهداف المدنيين.


أهداف الهجوم
وحسب الصحيفة، تمثلت الأهداف في بطاريات الدفاع الجوي الأكثر تقدماً في إيران إس 300، ومصانع إنتاج الصواريخ التي أنتجت النماذج المستخدمة في الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل في 14 أبريل (نيسان)، و1 أكتوبر (تشرين الأول).
وأضافت يسرائيل هيوم، أن التركيز على الوجهتين سببه واضح، فدون بطاريات الدفاع الجوي تظل إيران مكشوفة، كما أن ضعف إنتاج الصواريخ سيجعل من الصعب على إيران الحفاظ على وتيرة عالية من المخزون، ما يُمثل ضغطاً على اقتصاد الأسلحة.


عملية مُعقدة
وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن من أداء أكثر العمليات تعقيداً في تاريخه، ويجب تشجيعه لعدة أسباب، أولاً لأن العملية شملت مشاركة حوالي 140 نوعاً مُختلفاً من الطائرات، لاستهداف حوالي 20 وجهة، مضيفة أنه على عكس الادعاءات الإيرانية فإن الطائرات الإسرائيلية أثبتت تفوقاً كاملاً في سماء إيران.


إس 300
أما عن السبب الثاني، فهو الضرر العميق لأنظمة الدفاع الجوي الإيراني، الذي لن يتمكن من استعادة البطاريات التالفة مُجدداً، لأن روسيا تحتفظ الآن بكل بطاريات إس 300، لنفسها بسبب حربها ضد أوكرانيا.


تعاون أمريكي إسرائيلي
وثالثاً، أشارت الصحيفة إلى التعاون الناجح بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الجانب الهجومي، بغض النظر عن نشر بطارية الدفاع الأمريكية "ثاد" في إسرائيل، ورابعاً، الدعم الدولي لإسرائيل، والذي يُمكن لإسرائيل استخدامه في تحركات واسعة ضد إيران، وخامساً، تسبب الهجوم الإسرائيلي في وضع شروط لفك التقارب المباشر بين إيران والقتال في لبنان وغزة.


تفكيك بنية حزب الله
ورغم تلك النجاحات، شددت الصحيفة على تجنب الوقوع في وهم "الإنجاز" والتذكر بأن المهمة هي إكمال تفكيك البنية التحتية لحزب الله للسماح لسكان الشمال الإسرائيلي بالعودة مُجدداً إلى منازلهم.
وتشير إلى أنه في الوقت نفسه، فإن الطلعات الاسرائيلية الجوية في بيروت تضغط على حكومة لبنان، بالإضافة إلى عوامل أخرى، لتعزيز اتفاق جديد يسمح بإنهاء الحرب، وأوضحت تل أبيب ذلك بالفعل عندما أكدت أنها ستحتفظ بحرية العمل الكامل لتؤكد أن حزب الله لن يعود لإنتاج أسلحة ووسائل قتالية مُجدداً.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق في لبنان، منفصلة عن محاولة استئناف المفاوضات على صفقة الرهائن في قطاع غزة.