آخر تحديث :الأربعاء-13 نوفمبر 2024-11:52م

تقارير


كيف تحول الحوثيون إلى الإرهاب العالمي؟

الأربعاء - 30 أكتوبر 2024 - 07:21 م بتوقيت عدن

كيف تحول الحوثيون إلى الإرهاب العالمي؟

سؤال بلس/وكالات:

عانى "محور المقاومة" الإيراني من سلسلة من الضربات، التي وجهتها إليه إسرائيل خلال الشهر الماضي، بما في ذلك العمليات التي استهدفت قيادة حماس في غزة وحزب الله، وضربة الأسبوع الماضي على منشآت صنع الصواريخ الإيرانية المستخدمة، جزئياً، لتزويد وكلاء طهران في المنطقة.


وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن ذلك لم يمنع الحوثيين في اليمن من استهداف المزيد من السفن هذا الأسبوع في البحر الأحمر بطائرات دون طيار وصواريخ، وهو أحدث دليل على أن الحرب الإقليمية المتصاعدة تعمل على تعزيز لاعب ثانوي مدعوم من إيران في المنطقة.
نجا الحوثيون حتى الآن من نوع الضربات الإسرائيلية التي قتلت حسن نصرالله، الأمين العام، الذي حول حزب الله إلى أقوى قوة مسلحة غير حكومية في العالم. بعد أسابيع قليلة من مقتله، قتلت إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار، الذي دبر هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.


على النقيض من ذلك، استفاد الحوثيون من إقحام أنفسهم في صراع غزة، وفقاً لمسؤولين ومحللين غربيين. منذ بدء الحرب العام الماضي، أطلقت الجماعة الإرهابية طائرات دون طيار وصواريخ على أكثر من 80 سفينة تجارية، مما أدى إلى تعطيل التجارة وزيادة تكاليف الشحن.

ويتوسع الحوثيون بسرعة في الخارج، حيث يقدمون قوتهم البشرية الكبيرة للصراعات في أماكن أخرى، ويقيمون روابط دولية مع مجموعة من الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وحتى في أماكن بعيدة مثل روسيا، وفقاً لمسؤولين غربيين.
قال تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن إن "أحد الفروع المؤسفة للصراع في غزة هو أن الحوثيين ضاعفوا اتصالاتهم مع جهات فاعلة خبيثة أخرى في المنطقة وخارجها".
وفي مقابلة، وصف هذا الاتجاه بأنه "مثير للقلق للغاية"، وقال إن الولايات المتحدة تتحدث مع شركاء إقليميين حول كيفية الاستجابة.


وقالت الصحيفة إن الحوثيين هم مقاتلون في الحرب الأهلية اليمنية الطويلة الأمد، واستولوا على العاصمة صنعاء في عام 2014، مما دفع المملكة العربية السعودية ودولاً عربية أخرى إلى التدخل.

ردت إيران، وهي قوة شيعية أخرى، بإرسال المزيد من الأسلحة والتدريب إلى الحوثيين، مما دفع المجموعة إلى التقرب من طهران.
ولكن بعد ما يقرب من عقد من الزمان في السلطة، يواجه الحوثيون أزمة مالية متصاعدة في اليمن واستياء بسبب الأجور غير المدفوعة. عندما بدأ الصراع في غزة العام الماضي، بدأ الحوثيون في إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار على كل من إسرائيل والشحن الدولي في البحر الأحمر.

قال محمد الباشا، محلل الأمن في الشرق الأوسط المقيم في الولايات المتحدة، إن إقحام أنفسهم في الحرب أعطاهم "شرعية" محلية وإقليمية متجددة، وتصوير أنفسهم كمدافعين عن غزة، في الصراع الأوسع بين إسرائيل وفلسطين.

وجد تقرير حديث للأمم المتحدة كتبه فريق من الخبراء أدلة واسعة النطاق على تعاون الحوثيين مع الجماعات المسلحة الأجنبية. ومن بين الحالات المذكورة مراكز العمليات المشتركة للحوثيين في العراق ولبنان، بهدف تنسيق العمليات العسكرية للجماعات المدعومة من إيران.