آخر تحديث :السبت-11 يناير 2025-11:13م

تقارير


ابتكارات الحوثيين تشكل تحدياً جديداً لإسرائيل

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2024 - 02:00 ص بتوقيت عدن

ابتكارات الحوثيين تشكل تحدياً جديداً لإسرائيل

سؤال بلس/وكالات:

رأى الكاتب الإسرائيلي، ينون يافور، أن أعداء إسرائيل يحاولون تعقيد اعتراض الصواريخ من خلال تغيير مسار صواريخ في منتصف مساره، مما يجعل من الصعب التنبؤ به.

وقال في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "ابتكارات الحوثيين الصاروخية تشكل تحدياً جديداً لإسرائيل"، إن الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها نحو إسرائيل، الأسبوع الماضي، قد أزعجت، ليس فقط كبار المسؤولين في المنظومة العسكرية الإسرائيلية، ولكن أيضاً عامة الناس الذين يعتقدون أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية غير قابلة للاختراق تقريباً.


سيناريوهات سيئة
وقال الكاتب وهو خبير في مجال الهندسة، إنه في الوقت الحالي، لا تزال أمور كثيرة غير واضحة، ولكن سيكون من الأفضل النظر في أسوأ السيناريوهات، وهو السيناريو الذي يشمل تحقيق أعداء إسرائيل لقفزة كبيرة في قدراتهم الصاروخية، موضحاً أن الصواريخ التي كانت تُطلق من اليمن أو إيران، كانت تتبع مساراً باليستياً يمكن التنبؤ به، وبعد احتراق محركها، يصبح مسارها أشبه بمسار حجر يُلقى في الهواء على شكل قوس بسيط يمكن التنبؤ به.
ولذلك، كانت أنظمة الدفاع الإسرائيلية تستطيع تحديد مسار الصاروخ بدقة، ونشر صواريخ اعتراضية لتحييده عند نقاط محددة، ولكن الآن، يبدو أن أعداء إسرائيل يحاولون تعقيد هذه العملية من خلال تغيير مسار الصاروخ، مما يجعل عملية التنبؤ به أكثر صعوبة، وبالتالي اعتراضه سيكون أكثر صعوبة، وتساءل الكاتب: "فكيف قد يتمكنون من تحقيق ذلك؟".


أساليب التعديل على الصواريخ
إحدى الطرق التي تحدث عنها الكاتب، هي إضافة زعانف صغيرة إلى الصاروخ، والتي يمكن تعديلها لخلق قوى ديناميكية هوائية تعمل على توجيه الصاروخ بعيداً عن المسار الباليستي البحت الذي كان من المفترض أن يسلكه.
وشبه هذه العملية بلعبة الريشة، حيث إن هذه الريشة تجعل الكرة بطيئة وتغير اتجاهها، مشيراً إلى أنه يمكن ضبط زاوية هذه الزعانف لممارسة السيطرة على حركة الصاروخ.
وتحدث الكاتب عن طريقة أخرى للتحكم في مسار الصاروخ، عن طريق تجهيزه بدافعات صاروخية صغيرة موضوعة بشكل عمودي على محوره الرئيسي، ويمكن لهذه الدافعات عن طريق طرد الغاز بسرعة عالية، دفع الصاروخ بعيداً إلى مسار محدد مسبقاً، موضحاً أن هذا المبدأ يستخدم أيضاً في دفع المركبات الفضائية.



هل تستطيع إسرائيل مواجهة التحدي؟
وعما يمكن لإسرائيل فعله، قال الكاتب إن أنظمة الدفاع الإسرائيلية من بين الأكثر تقدماً في العالم، وقادرة على التعامل مع الأهداف المناورة، من الكشف إلى التتبع والاعتراض، مؤكداً أن هذه الأنظمة أثبتت فعاليتها بالفعل في التعامل مع تحديات مماثلة في أماكن أخرى.
ولكنه أكد أيضاً أن هذه ليست مهمة بسيطة، وهذه التحديات ليست مألوفة للمهندسين في صناعات الدفاع الإسرائيلية، ويجب العمل على التحسينات لمنع سيناريو مستقبلي يستطيع فيه الصاروخ الباليستي إصابة منطقة مأهولة بالسكان بكثافة.