آخر تحديث :الخميس-29 مايو 2025-10:59م

اخبار دولية


صراع كشمير.. سلاح باكستان النووي يقيد اليد العليا للهند

الأربعاء - 07 مايو 2025 - 11:25 م بتوقيت عدن

صراع كشمير.. سلاح باكستان النووي يقيد اليد العليا للهند

سؤال بلس/وكالات:

أثارت الضربات التي شنتها الهند على مواقع في باكستان وإقليم كشمير، الأربعاء، مخاوف من اندلاع مواجهة خطيرة بين دولتين نوويتين.

وأعلنت باكستان أنها كلفت جيشها للرد على الهجوم الهندي، وهو ما فتح الباب للحديث عن القدرات العسكرية للخصمين اللدودين.

وفقاً لتقارير، تمتلك الدولتان قدرات عسكرية متقدمة ومتشابهة من حيث الردع النووي، غير أن الهند تتفوق في العديد من المجالات التقليدية مثل الميزانية والتكنولوجيا والتعداد العسكري، مما يجعل أي مواجهة مباشرة محفوفة بالمخاطر ويزيد من تعقيد مشهد الأمن الإقليمي في جنوب آسيا.

فجوة مالية
وفقاً للتقارير بلغت الميزانية الدفاعية للهند للسنة المالية 2025–2026 حوالي 6.81 تريليون روبية هندية (نحو 81 مليار دولار أمريكي)، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة عالمياً بعد الولايات المتحدة والصين.

استعراض عسكري هنديهذه الميزانية يقول مراقبون إنها تعكس طموحات نيودلهي في تعزيز قدراتها الدفاعية ومواكبة التهديدات الإقليمية، ليس فقط من باكستان، بل أيضاً من الصين.

في المقابل، تخصص باكستان ميزانية دفاعية أقل بكثير، بلغت في عام 2024 حوالي 11 مليار دولار، حسب تقرير لـ"فاينانشال تايمز" صدر في مايو 2025، مع اعتمادها المستمر على الدعم العسكري من الصين، خاصة في مجال التسليح والطيران.

تمرين عسكري باكستاني صينيورغم الفجوة في الميزانية، تحتفظ إسلام أباد بقدرة ردع فاعلة مستندة إلى سلاحها النووي وتعاونها الاستراتيجي مع بكين، وفق التقرير.

القوة البشرية والطيران
على صعيد القوة البشرية، تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن الهند تمتلك أكثر من 1.4 مليون جندي في الخدمة الفعلية، ما يجعلها ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم من حيث عدد الأفراد.

أما القوات المسلحة الباكستانية فتضم حوالي 560 ألف فرد في الخدمة النشطة، وتعد سادس أكبر قوة في العالم من حيث العدد.

على صعيد المجال الجوي، فتعتمد الهند على مقاتلات متطورة من طراز "رافال" الفرنسية و"سو-30 إم كاي آي" الروسية.

مقاتلة هندية من طراز رافالويشهد أسطول القوات الجوية الهندية تنوعا لافتاً في مصادر طائراته ومعداته، إذ يجمع بين صناعات سوفيتية وبريطانية وفرنسية وهندية وأمريكية، مع بقاء الطائرات الروسية صاحبة الحصة الأكبر.

وتضطلع شركة "هندوستان آيرونوتيكس" الهندية بدور محوري في تصنيع بعض الطائرات الروسية والبريطانية محلياً، بموجب اتفاقيات ترخيص إنتاج.

وتتفاوت التقديرات حول الحجم الدقيق للأسطول، إلا أن مصادر موثوقة تشير إلى أرقام متقاربة.

حيث يُقدّر "الطيران الدولي" عدد الطائرات العاملة بنحو 1750 طائرة، فيما يرفع "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" الرقم إلى 1850 طائرة. ويتفق كلا المصدرين على أن عدد الطائرات القتالية يبلغ قرابة 900 طائرة.

في المقابل، تشغل باكستان أسطولاً متنوعاً من مقاتلات "إف-16" الأمريكية وطائرات "JF-17" التي طورتها بالتعاون مع الصين Reuters Defense Analysis, 2025.

وتمتلك باكستان حوالي 400 طائرة مقاتلة.

السلاح النووي
وعلى صعيد السلاح النووي، تشير تقديرات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي إلى أن كلا الدولتين تمتلكان ما بين 160 و170 رأساً نووياً، لكن تختلف استراتيجيات الاستخدام.


ويقول التقرير السنوي الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث إن الهند تميل إلى سياسة "الرد النووي بعد الضربة"، بينما تعتمد باكستان على مفهوم "الردع الاستباقي".

ورغم أن ميزان القوى يميل لصالح الهند من حيث العدد والتمويل والتكنولوجيا، إلا أن امتلاك باكستان لترسانة نووية، واستعدادها للرد العسكري، يجعل التوازن هشاً.