آخر تحديث :الخميس-05 يونيو 2025-11:37م

تقارير


أول اجتماع مع حكومة «بن بريك».. تأكيدات رئاسية على «معركة الخلاص» من الحوثي

الأربعاء - 04 يونيو 2025 - 05:01 م بتوقيت عدن

أول اجتماع مع حكومة «بن بريك».. تأكيدات رئاسية على «معركة الخلاص» من الحوثي

سؤال بلس/وكالات:

أكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن "معركة الخلاص واستعادة مؤسسات الدولة سلماً أو حربا، ستظل أولوية قصوى لا نكوص أو تراجع عنها".

وكان العليمي يتحدث خلال ترؤسه، الثلاثاء، جانبا من جلسة للحكومة اليمنية بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك في قصر معاشيق وذلك للمرة الأولى من تعيينه مطلع مايو/أيار الماضي.

وقال العليمي إن المعركة مع مليشيات الحوثي هي "معركة بين الدولة واللادولة، بين النظام والفوضى، بين الجمهورية، والإمامة".

وأضاف أن "السلام الذي نريده، هو السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وفي مقدمتها القرار 2216 الذي يعد خارطة مثلى لنزع سلاح المليشيات الحوثية وتحقيق السلام المستدام".

واعتبر العليمي أن "الوحدة الوطنية والتكامل بين كافة القوى والمكونات هو أساس النجاح، وعلى الحكومة اليمنية العمل بروح الفريق الواحد".

استكمال معركة الخلاص
وخاطب العليمي رئيس وأعضاء الحكومة قائلا "هذه اللحظة هي لحظة مواجهة صريحة مع النفس، ومع مسؤولياتكم، ومع التطلعات المشروعة لشعبنا الصابر الذي يستحق منكم حكومة فعل، والعمل بروح المسؤولية، والعزم، والتجرد لمصلحة الوطن والمواطن".

وأكد أن "أمام الحكومة اليوم مهمة وطنية كبرى تتلخص في عملية البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي والخدمي، واستكمال معركة الخلاص، والاعتماد على النفس على طريق الصمود، والتماسك المستدام".

وشدد رئيس مجلس القيادة على "محورية عدن في سياق عملية البناء المؤسسي، والتعافي الاقتصادي والخدمي، وضرورة وضعها في صدارة اهتمام الحكومة، باعتبارها العاصمة المؤقتة، ومركز القرار، وبوابة الشراكة مع العالم".

كما جدد التأكيد على أهمية استقرار العمل من الداخل، باعتباره عنوانا للجدية والمصداقية، وضمانة للرقابة والمحاسبة، والاطلاع على مشكلات المواطنين واحتياجاتهم، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين.

وأشاد العليمي بـ"أعضاء الحكومة المتواجدين على الدوام في الداخل"، وقال إن "موقع الوزير الحقيقي في الميدان، وإلى جانب المواطنين".

وحث الحكومة على تأمين الموارد العامة للدولة والحفاظ عليها وتنميتها، وتسخيرها للوفاء برواتب الموظفين، وتحسين الخدمات.

واعتبر أن تحسن الوضع الاقتصادي لن يتحقق إلا من خلال خطة شاملة للتعافي، تتضمن موازنة عامة للدولة وفق الإجراءات الدستورية، وانتهاج سياسات تقشفية واقعية لترشيد الإنفاق العام، وتنمية الموارد غير النفطية، وتحسين كفاءة تحصيلها في كافة المحافظات، كمدخل لبناء اقتصاد مستدام وأقل اعتمادا على الخارج.

وشدد على دعم استقلالية البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية واستخدام أدواته لكبح التضخم وتعزيز موقف العملة الوطنية.

توجيهات رئاسية
ووجه العليمي الحكومة بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتمكينه من قيادة مشاريع التنمية الحيوية، وتخفيف العبء عن الدولة في خلق فرص العمل، والتخفيف من المعاناة الإنسانية.

كما وجه في الوقت نفسه الحكومة بتفعيل منظومة الرقابة ومكافحة الفساد، وسرعة إعلان تشكيل اللجنة العليا للمناقصات بما يعيد الاعتبار لمبدأ المساءلة.

وقال "المسؤولية أيضا تقتضي تنظيم العلاقة بين المركز والسلطات المحلية، ومراجعة الهياكل، وتقليص البعثات الدبلوماسية، وترشيد الابتعاث الخارجي، وإنشاء هيئة عليا للإغاثة لتوحيد الجهود الإنسانية، وتقديم التسهيلات لوكالاتها وموظفيها، ومحاسبة من يعرقل وصول المساعدات".

كما أكد "الحاجة إلى خطاب اعلامي موحد، مؤثر، وقوي، يجمع بين التنوير والتعبئة، ويعري مشروع المليشيات ويكشف ارتباطاته الخارجية، ويعزز في الوقت نفسه الثقة بالمشروع الجمهوري والدولة العادلة".

كذلك شدد على دور الدبلوماسية اليمنية، والشؤون القانونية في هذه المعركة من خلال حشد الدعم الدولي، وتعزيز التصنيف الإرهابي للمليشيات، وكشف انتهاكاتها، وتوحيد الرواية اليمنية المنصفة، وإبقاء المجتمع الدولي موحدًا حول اليمن وشرعيته.

وعرض العليمي التحديات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد منذ استهداف مليشيات الحوثي للمنشآت النفطية في أكتوبر/تشرين الثاني 2022، ما حرم الدولة ومواطنيها من نحو ملياري دولار من العائدات السيادية.

وقال "مع ذلك، كان الصمود فريدا لإفشال مخطط المليشيات لإغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة"، معتبرا هذا الصمود "ما كان ليتحقق لولا دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية، من خلال تمويل الموازنة العامة، إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في مشاريع خدمية وإنسانية".

وحث العليمي "الحكومة بالعمل على تقديم اليمن كشريك جدير بالثقة، ومصدر استقرار، ودولة تعتمد على نفسها"، مؤكدا في هذا السياق أهمية التفكير خارج الصندوق وبناء نموذج ناجح في المحافظات المحررة، وتحقيق الاعتماد على النفس، مضيفا: "لتكن هذه هي حكومة الاعتماد على النفس.. والنصر المؤزر".