آخر تحديث :الجمعة-13 يونيو 2025-06:00ص

تقارير

أذرع الموت.. «وكالة عربية» ترصد هيكل الحوثي العسكري الموازي

الأربعاء - 11 يونيو 2025 - 03:51 م بتوقيت عدن

سؤال بلس/العين الإخبارية:

بعملية متدرجة، أمسك زعيم الحوثيين باليمن، مفاصل القوة داخل المليشيات معتمدا على زملائه كأذرع عسكرية طولى لقيادة مجاميعه البرية.

واختار زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي قيادات شابة وتكتيكية ومسلحين ميدانيين من الصف الأول من زملائه الموثقين في قيادة جيشه الخاص الذي بدأت تظهر ملامحه مؤخرا على شكل ألوية قتالية وذلك بعيدا عن تقسيمات وهياكل وزارة الدفاع بصنعاء.

وتكشف "العين الإخبارية" في هذا التقرير تفاصيل عن أبرز الوحدات القتالية التي تشكل العمود الفقري داخل هيكل المليشيات ومنتشرة على أكثر من 35 جبهة وتدار من قبل زعيم الحوثيين مباشرة وتنسق نشاطها غرفة عمليات مشتركة بقيادة اللواء صادق المقراني.

ألوية الفتح
تضم ألوية الفتح مسلحين عقائديين كان يقودهم اللواء محمد عبدالله ثعيل الذي تدرب في لبنان وإيران على يد خبراء عسكريين وقتل عام 2022, عند قيادته‏ هجوم كبير لاستعادة مدينة حرض الحدودية في حجة.

وعقب مقتله، سارع زعيم المليشيات بتعيين القيادي حسين القحوم برتبة "لواء" قائدا لألوية الفتح والعميد القاسم المراني للواء الثالث فتح، بينما يعد العقيد زيد المرتضى والعقيد كميل هادي من أبرز ضباط هذه المجموعة القتالية المتشددة.

وتعد ألوية الفتح من الوحدات المتنقلة في الجبهات وتستعين بها المليشيات لحسم المعارك وتنتشر في الجبهات الحدودية والمحور الجنوبي لمدينة مأرب.

ألوية حرس الحدود
يقود هذه الوحدات القيادي الحوثي "بندر معوض العمري" المنتحل رتبة "لواء" ويعد المسؤول العسكري لألوية حرس الحدود التابعة للمليشيات.

ومسرح عمليات هذه الوحدات هي جبهات صعدة وحجة والجوف وتستخدم الخنادق ونقاط استراتيجية ومعابر جبلية ووديان للتسلل أو للتهريب.

ومنذ عام 2021، شرعت الآلة الإعلامية للحوثيين في استبدال مسمى "حرس الحدود" بـ"ألوية جيزان" وهي وحدات يعتقد أنها موازية وشكلها زعيم المليشيات لسد الثغرات في الجبهات الحدودية تحت قيادة أحمد يحيى جسار الذي ينتحل أيضا رتبة "لواء".

ويعتمد جسار وهو قائد اللواء 37 مدرع في هيكل وزارة دفاع الحوثيين على مساعده العقيد علي عبدالله عيسى في قيادة هذه المجاميع المنتشر غالبيتها في جبهة حرض حجة وبعض جبهات صعدة.

ومن قيادات هذه المجاميع العقيد عبدالله صالح العرجلي ويترأس الجانب المالي، والعقيد عارف محمد أبو ذيبة المعين نائبا لرئيس شعبة القوى البشرية.

ألوية الصماد
تحت مسمى "ألوية الصماد" شيدت مليشيات الحوثي أكبر عدد من المجاميع القتالية غالبيتهم من أبناء القبائل والمناطق الوسطى وتنتشر هذه الوحدات على وجه التحديد بجبهات الضالع ولحج وتعز.

ومن أبرز قادة هذه الألوية، سليم القحيف برتبة "عميد" ومعين قائدا للواء 1 صماد ومسرح عملياته جبهة الفاخر بقعطبة في الضالع، وأمين البحر برتبة "لوا" وينتحل صفة قائد ما أسموه لواء صماد 2.

وهناك أيضا اللواء 9 صماد ويعتقد أن العميد فارس الجرادي هو من يقوده فعليا، وكذا اللواء 10 صماد بقيادة صلاح الصلاحي برتبة "عميد" وينتشران بجبهات لحج كرش والقبيطة وجبهات شرقي تعز ماوية والدمنة.

وفي ذات المسرح العملياتي، تنشر المليشيات اللواء 11 صماد بقيادة العميد فهمي بدر اليوسفي، فيما يتمركز اللواء 12 صماد بقيادة العميد أكرم سفيان طه أبو تراب شليل في جبهتي العود ومريس بالضالع.

ويُضاف إلى قوام هذه القوة أيضا اللواء 18 صماد واللواء 14 صماد الذي يقوده العميد عبدالمجيد الحاكم ويتمركز بجبهة البرح غربي تعز وكذا اللواء 17 صماد، بقيادة العميد عبدالله عامر ومنشور ايضا بتعز.

ألوية النصر
في خطوة موازية لـ"قوات المنطقة الشمالية" الحوثية، شكل زعيم المليشيات "ألوية النصر" بقيادة اللواء عقيل الشامي أحد أخطر القيادات العقائدة المتشددة بعد القيادي يوسف المداني المدرج بقوائم الإرهاب.

ولا يعرف قوام قوات "ألوية النصر" المنتشرة في جبهات حجة مثل محور ميدي وبني حسن في عبس، لكن معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" كشفت أن المليشيات شيدت 5 ألوية عسكرية بحرية ودفاع ساحلي تحت قيادة الشامي منذ مطلع عام 2023.

واستقطبت هذه الألوية عددا كبيرا من الأطفال والشباب من أبناء العاملين في قطاع الصيد التقليدي ومن سبق لهم العمل في الصيد والمهام البحرية سواء النقل أو التهريب، وفقا للمعلومات.

ألوية الحسم
تتألف ألوية الحسم الذي يقودها العميد أبو يوسف همدان من وحدات المشاة والآليات والقناصة والمدفعية ووحدة ضد الدروع والطيران المسير.

وتنتشر هذه الألوية في بعض جبهات مأرب وتملك مقرا لها في محافظة ذمار، حيث استقطبت شباب وأطفال للقتال بصفوفها من أبناء المحافظة واستمرت بدفعهم لمحارق الموت في المحافظة النفطية.

ألوية الدعم والإسناد
تشبه ألوية الدعم والإسناد الحوثية في مهامها وتنظيمها قوات الباسيج الإيرانية، فهي قوة تعبئة احتياطية موازية يديرها قاسم الحمران المكنى "أبو الكوثر" وينتحل رتبة "لواء".

ويعرف الحمران بولائه المطلق لزعيم المليشيات ومن القادة المُتشددين والأكثر ارتباطا بالحرس الثوري الإيراني، وقد بدأ منذ عام 2020 بتأسيس ألوية الدعم والإسناد.

وتبرز في طيات هيكل هذه الألوية "كتائب الدعم والإسناد" في الحديدة تحت قيادة العميد حميد العزي والتي يناهز قوامها حوالي 9 آلاف مجند.

ألوية الهادي
رغم سرية نشأتها، فقد كشفت "العين الإخبارية" عن هذه القوة مطلع عام 2023، حيث ضم قوامها 1500 عنصر جميعهم أطفال دون سن الـ 15 عاما ممن تم تلقينهم الأفكار المتطرفة منها أن كل معارض للحوثي هو "عميل لإسرائيل".

وتشكلت ألوية الهادي كنواة لما يسمى "جيش الإمام الهادي"، وتلقت تدريبها في "ضحيان" و"باقم" و"الحمزات" و"آل الصيفي" و"مران"، وذلك على مختلف فنون القتال وعلى جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك استخدام قطع المدفعية الثقيلة لتولي مهام خاصة في جبهات القتال.

ونشرت المليشيات الحوثية مجندي هذه الألوية التي لم تعلن المليشيات اسم قائدها بعد، في جبهات مأرب والضالع وتعز والساحل الغربي للمشاركة في تنفيذ عمليات عسكرية كتطبيق عملي للتدريبات.

ألوية الحماية الرئاسية
يتولى القيادة المركزية لألوية الحماية الرئاسية العميد عبدالله يحيى الحسني بينما يشغل العميد عبد الرحمن الحوثي منصب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية في هذه الألوية المنضوية ضمن المنطقة المركزية بصنعاء.

وتضم هذه الألوية في هيكلها، العميد فؤاد عبدالله يحيى العماد منتحل صفة قائد اللواء الثالث حماية رئاسية والعميد الركن خالد الجبري منتحل صفة قائد اللواء الثاني حماية رئاسية.

كما تضم في هيكلها اللواء 314 ميكا (الرابع حماية رئاسية) بقيادة العميد حمود الفراصي، وأركان حربه العميد الركن أحمد الجدري، وكذا اللواء 89 مشاة حماية رئاسية بقيادة العميد عبدالله الحمزي.

وتنتشر هذه الألوية في صنعاء وبعضها في مسرح عمليات جبهات مأرب وتحديدا العكد والأعيرف والجوبة في المحور الجنوبي من المحافظة النفطية.

ألوية حماة الساحل الغربي
ظهرت ألوية الساحل الغربي الحوثية عام 2018, في ذروة المعركة التي قادتها دول التحالف لتحرير الحديدة، وذلك تحت قيادة القيادي الحوثي المتشدد عبدالله الوزير المنتحل رتبة عميد.

وتضم هذه الألوية اللواء السادس والسابع والثامن، وتتمركز في الدريهمي. كما تنشط كتائب أخرى تحت مسمى "حماة الساحل الغربي" بقيادة محمد عيضة علي جابر شويان، برتبة عميد، وهو من صعدة ومن العائلات المتشددة والمتطرفة.

ألوية الاحتياط
أطلقت مليشيات الحوثي على ألوية الاحتياط مسمى "قوات الاحتياط والتدخل المركزي" بقيادة العميد جهاد ماطر وتضم في هيكلها العميد محمد شرف الدين رئيسا لعملياتها المركزية.

وتخضع هذه الألوية لقيادة شقيق زعيم المليشيات عبدالخالق الحوثي الذي يدير أيضا ما يسمى "ألوية القدس" ضمن المنطقة العسكرية المركزية بصنعاء.

ألوية البدر
تتخذ ألوية البدر من المناطق الساحلية الغربية لمحافظة حجة منطقة لتمركزاتها، كتشكيلات احتياطية يقودها عقيل محمد عباس المؤيد، وهو شخصية غامضة وارتبط اسمه بمليشيات الحوثي بشكل مبكر.

أصبح المؤيد ينتحل رتبة لواء مؤخرا، وقد ظهر أسمه للمرة الأولى عام 2016، عندما منحته المليشيات رقما عسكريا ورتبة "المقدم"، ضمن عشرات من عناصر المليشيات الذين وطّنتهم داخل وزارة الدفاع رغم عدم التحاقهم بالخدمة العسكرية، وفقا لمصادر إعلامية.