آخر تحديث :الأربعاء-25 يونيو 2025-11:42م

منوعات


الكوابيس المتكررة تهدد حياتك.. دراسة تحذر من خطر الوفاة المبكرة بـ3 أضعاف

الخميس - 26 يونيو 2025 - 07:00 ص بتوقيت عدن

الكوابيس المتكررة تهدد حياتك.. دراسة تحذر من خطر الوفاة المبكرة بـ3 أضعاف

سؤال بلس/وكالات:

في تحذير علمي غير مسبوق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من "كلية إمبريال لندن" أن تكرار الكوابيس لا يُعد مجرد اضطراب نوم عابر، بل قد يكون مؤشراً خطيراً على تهديدات صحية مميتة.

ووفق نتائج الدراسة، فإن التعرض لكابوس واحد أسبوعياً قد يزيد احتمال الوفاة المبكرة قبل سن السبعين بنسبة تصل إلى 300%، متجاوزاً في تأثيره السلبي عوامل صحية تقليدية مثل التدخين والسمنة وسوء التغذية.

وعُرضت نتائج الدراسة ضمن مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب (EAN 2025)، حيث تم تحليل بيانات لأكثر من 185 ألف بالغ وآلاف الأطفال على مدى 19 عاماً، مما يجعلها من أوسع الدراسات في هذا المجال.

كيف تؤثر الكوابيس على صحة الدماغ والجسم؟
يشرح الدكتور عبيديمي أتايكو، الباحث الرئيسي والمشرف على الدراسة، أن الدماغ لا يفرّق بين الكوابيس والواقع أثناء النوم، ما يؤدي إلى تفعيل استجابة "الكرّ أو الفرّ" وإفراز كميات كبيرة من هرمون التوتر (الكورتيزول)، الذي يرتبط بتسريع شيخوخة الخلايا وتدهور الصحة العامة.

ويضيف: "الكوابيس تُعطل جودة النوم، وتقلل قدرة الجسم على إصلاح وتجديد الخلايا، ما يسرّع من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة ويزيد من خطر الوفاة".

الخطر يمتد إلى الأطفال أيضاً
ولم تقتصر الدراسة على البالغين فقط، إذ شملت أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات، وأظهرت النتائج أنهم أيضاً عرضة لتأثيرات بيولوجية خطيرة، حيث تبيّن أن الأطفال الذين يعانون من كوابيس متكررة ظهرت لديهم علامات مبكرة على تسارع الشيخوخة البيولوجية، ما يُنذر بمشكلات صحية محتملة على المدى الطويل.

نصائح للوقاية وتقليل الكوابيس
أوصى فريق الدراسة بعدد من الخطوات الوقائية التي قد تُسهم في الحد من تكرار الكوابيس، ومنها:

تجنّب المحتوى المرعب قبل النوم
الحفاظ على روتين نوم منتظم
معالجة القلق والتوتر
كما نصحوا باستخدام تقنية "علاج إعادة تصور الصور" (Image Rehearsal Therapy)، والتي تعتمد على إعادة كتابة سيناريو الكابوس بصورة أقل رعباً لتقليل تأثيره.

وتأتي هذه المعطيات في أعقاب دراسة حديثة كشفت أن النوم النهاري يرتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة.

وقد توصل إلى هذا الاكتشاف باحثون تتبعوا عادات النوم لدى أكثر من 86 ألف بالغ سليم في منتصف العمر، ووجدوا أن أولئك الذين اعتادوا على القيلولة، خصوصاً في فترة الظهيرة، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بمن لا يأخذون قيلولة، وفقاً لماورد في "دايلي ميل".

وتم عرض نتائج الدراسة في مؤتمر "SLEEP 2025"، وأظهرت أن خطر الوفاة قد يرتفع بنسبة تصل إلى 20% بين من ينامون نهاراً بشكل منتظم.

وفي تعليق على نتائج الدراستين، دعا البروفيسور جيمس رولاي، من مركز "روش الطبي" في شيكاغو، الأطباء إلى دمج أسئلة جديدة ضمن الفحوصات الدورية، قائلاً: "على الأطباء أن يسألوا مرضاهم: هل تعانون من كوابيس متكررة؟ وهل تأخذون قيلولة بانتظام؟ فالإجابات قد تكشف عن خطر صامت يستحق التدخل المبكر".