آخر تحديث :الإثنين-30 يونيو 2025-12:14ص

اخبار محلية

حملة حوثية همجية تفجّر الغضب في "المطاحن" جنوب صنعاء

الأحد - 29 يونيو 2025 - 11:08 م بتوقيت عدن

سؤال بلس/خاص:

أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، على شن حملة عسكرية مسلحة على قرية المطاحن بمديرية عنس في محافظة ذمار جنوب صنعاء المحتلة، حيث حولت مدرسة القرية إلى معتقل جماعي، واحتجزت فيها عددًا من أبناء القرية منذ أكثر من خمسة أيام، على خلفية نزاع قبلي على بئر ارتوازية.

مصادر قبلية أكدت أن الحملة الحوثية وصلت إلى القرية بعدة أطقم مدججة بالسلاح، وتمركزت في مدرسة المطاحن الأساسية، وقامت بتحويل الفصول الدراسية إلى زنزانات لاحتجاز المواطنين، في سابقة خطيرة تعكس حجم الانتهاك لحرمة المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أدوات قمع وعقاب جماعي.

و تعود جذور النزاع – وفقًا للمصادر – إلى خلاف قبلي مستمر منذ أكثر من سبعة أشهر بين سكان قرية المطاحن بمديرية عنس (محافظة ذمار) وسكان قرية المطلاح بمديرية خُبّان (محافظة إب)، حول أحقية حفر بئر ارتوازية تقع على الحدود بين القريتين.

وقد أدى النزاع إلى سقوط قتيلين من الطرفين، وسط تصاعد خطير في التوترات القبلية، نتيجة فشل الحوثيين في حل القضية أو اتخاذ إجراءات رادعة ضد المحرضين، وهو ما اعتبره الأهالي "تواطؤاً مفضوحاً" و"تقصيراً كارثياً" ساهم في اشتعال الأوضاع.

و في بيان استغاثة، ناشد أهالي قرية المطاحن جميع الجهات الحكومية برفع الحملة العسكرية فوراً، معتبرين وجودها تعسفيًا وغير قانوني، ويتسبب بتفاقم الأوضاع الأمنية والمعيشية.

وجاء في المناشدة: "نحن أهالي قرية المطاحن، نناشدكم برفع الحملة العسكرية المتمركزة في مدرستنا، والتي تحولت إلى معتقل منذ أكثر من خمسة أيام، دون أي سند قانوني، رغم أن القضية المنظورة تعود لنزاع على بئر ارتوازية مضى عليها أكثر من سبعة أشهر."

"الحملة لم تحل النزاع، بل زادت الوضع تعقيداً، حيث قامت بالاعتداء على ممتلكات ومزارع المواطنين، وخلّفت حالة من الرعب والاحتقان الشديد."

وأكد البيان أن الحل لا يمكن أن يكون عبر عسكرة المنطقة، بل من خلال القبض على المحرضين الحقيقيين وإحالتهم إلى العدالة، وفتح قنوات حوار مجتمعي تضمن الأمن والاستقرار.

و يرى مراقبون أن تعامل الحوثيين مع النزاع يعكس نمطًا ممنهجًا في عسكرة القضايا المدنية والقبلية، ما يؤدي إلى مزيد من الفوضى وشرعنة القمع تحت لافتة "حفظ الأمن"، في حين تعجز سلطاتهم عن معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، أو حتى احترام أبسط حقوق الإنسان.

وحذّر الأهالي من أن استمرار الحملة الحوثية في القرية سيشعل فتيل مواجهات قبلية أوسع، مشيرين إلى أن الأوضاع باتت على شفا انفجار، إذا لم يتم سحب القوات، وفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات.