آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-11:00ص

اخبار دولية


بعد القرار الأمريكي.. أوكرانيا تتجه لإنتاج أسلحة بشكل مشترك مع الحلفاء

الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 10:22 م بتوقيت عدن

بعد القرار الأمريكي.. أوكرانيا تتجه لإنتاج أسلحة بشكل مشترك مع الحلفاء

سؤال بلس/وكالات:

أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، أنها تمضي قدماً في تنفيذ خطط ناشئة لإنتاج مشترك للأسلحة مع عدد من حلفائها الدوليين، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن تعليق بعض شحنات الأسلحة، التي كانت قد تعهّدت بها لدعم كييف في مواجهة الغزو الروسي.

ووفق وكالة "أسوشيتد برس"، تأتي هذه التطورات في لحظة حاسمة من الحرب الشاملة التي أطلقتها موسكو قبل نحو 3 سنوات ونصف، حيث تشن القوات الروسية هجوماً متجدداً للسيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، ما يضع الدفاعات الأوكرانية المحدودة تحت ضغط كبير.


وفي ظل تراجع الدعم الأمريكي تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، باتت المسؤولية أكبر على عاتق الدول الأوروبية لممارسة الضغط على روسيا.

وفي هذا السياق، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول اتصال مباشر له منذ 3 سنوات، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون شدد خلال الاتصال الذي استمر ساعتين على "الدعم الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، مطالباً بوقف إطلاق النار.



إنتاج مشترك
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن المسؤولين في بلاده يستعدون على وجه السرعة لعقد اجتماعات مع دول الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين، لبحث التعاون في مجال تصنيع الأسلحة.

وقال في خطابه المسائي، أمس الثلاثاء: "أحد الموضوعات الأساسية سيكون إنتاج الأسلحة، واستثماراتنا ومشاريعنا المشتركة".

وبدوره، كشف وزير الدفاع الأوكراني روستم أوميروف، أن مشروع قانون بشأن الإنتاج المشترك للأسلحة مع الحلفاء الدوليين، سيُعرض للتصويت في البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.


وأضاف أن "تفاصيل المشروع عُرضت على شركات الدفاع الوطنية"، مشيراً إلى أن البرنامج يتضمن إنشاء إطار قانوني وضريبي خاص، لدعم تحديث وتوسيع القدرات الإنتاجية الدفاعية، بما في ذلك بناء منشآت جديدة داخل وخارج أوكرانيا.

وفي زيارة إلى كييف هذا الأسبوع، أكد نائب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول أن بلاده تسعى إلى مساعدة أوكرانيا في تسريع تصنيع الأسلحة، وكان برفقته عدد من ممثلي قطاع الصناعات الدفاعية الألمانية.

تعليق أمريكي
وفي المقابل، قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن قررت وقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بسبب القلق من انخفاض مخزوناتها الاستراتيجية. وأوضحوا أن هذه الأسلحة كانت ضمن التزامات طويلة الأمد قُدمت خلال إدارة بايدن، من دون الكشف عن طبيعة الأنظمة التي تم تعليق إرسالها.

ورداً على القرار، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية القائم بالأعمال الأمريكي في كييف، جون هينكل، لمناقشة التعاون الدفاعي المستمر، حيث شكرت نائبة وزير الخارجية ماريانا بيتسا الولايات المتحدة على دعمها، لكنها شددت على "الأهمية الحيوية" للحفاظ على حزم الدعم السابقة، خصوصاً لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وفي أول تعليق روسي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن "القرار الأمريكي يساهم في تقريب التسوية، لأن تقليص إمدادات الأسلحة لأوكرانيا يقرب نهاية الحرب"، حسب تعبيره.

ويرى محللون، أن الحلفاء الأوروبيين قادرون على تعويض جزء من النقص في أنظمة المدفعية، لكنهم لا يمتلكون بدائل فعالة لأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من طراز "باتريوت" وصواريخ "هيمارس"، التي تُعد حيوية في حماية المدن الأوكرانية من الهجمات الجوية الروسية.