آخر تحديث :الأربعاء-09 يوليو 2025-06:00ص

اخبار محلية


الحكومة الشرعية : الحوثيون يحولون ناقلة أممية إلى خزان نفط إيراني

الثلاثاء - 08 يوليو 2025 - 09:51 م بتوقيت عدن

الحكومة الشرعية : الحوثيون يحولون ناقلة أممية إلى خزان نفط إيراني

سؤال بلس/خاص:

اتهمت الحكومة المعترف بها دولياً ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بالاستيلاء على الناقلة العملاقة "نوتيكا" التابعة للأمم المتحدة، واستخدامها بشكل غير قانوني كمخزن لتهريب شحنات النفط الإيراني، في خرق صارخ للاتفاقات الدولية وتقويض مباشر لخطة إنقاذ ناقلة "صافر" المتهالكة قبالة سواحل الحديدة.


وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن سيطرة الحوثيين على الناقلة "نوتيكا"، التي اشترتها الأمم المتحدة عام 2023 بـ55 مليون دولار ضمن خطة دولية لتفادي كارثة بيئية وإنسانية، يمثل تطورًا خطيرًا يكشف الطبيعة الإجرامية للميليشيا، ويهدد الأمن البيئي والملاحي في البحر الأحمر.


وأوضح الإرياني أن الناقلة "نوتيكا"، التي استخدمت في عملية تفريغ النفط من "صافر" منتصف 2023، لا تزال حتى اليوم تحت إشراف الأمم المتحدة من حيث التشغيل والصيانة، وأن استخدامها حالياً من قبل الحوثيين لتخزين النفط الإيراني القادم عبر موانئ الحديدة يشكل اختطافًا لممتلكات أممية واستغلالاً فاضحاً لمعدات أنقذت اليمن من كارثة، لتحويلها إلى أدوات تهريب.


وأشار إلى أن الناقلة "صافر" ما تزال في وضع كارثي ومهددة بالغرق أو الانفجار، بينما "نوتيكا" أصبحت كذلك تحت سيطرة الحوثيين، وتُستخدم الآن كخزان بديل بعد تعرض خزانات ميناء رأس عيسى لأضرار كبيرة، مما يعيد شبح الكارثة إلى الواجهة مجددًا.


وأكد الإرياني أن استيلاء الميليشيا على "نوتيكا" يعد انتهاكاً مباشراً للسيادة الأممية، وسابقة خطيرة تهدد سلامة العمليات الإنسانية في مناطق النزاع حول العالم، لافتًا إلى أن الحوثيين لا يحترمون أي اتفاقات، بل يوظفون مقدرات الشعب اليمني لخدمة المشروع الإيراني المهدد لأمن الطاقة والملاحة في أهم الممرات البحرية الدولية.


كما شدد على أن الحكومة سبق وأن حذرت في أغسطس 2023 من نوايا الحوثيين للالتفاف على الاتفاق بعد انتهاء عملية تفريغ "صافر"، داعياً الأمم المتحدة إلى استعادة الإشراف الكامل على "نوتيكا" ومنع استخدامها كساتر لتهريب النفط وتجاوز العقوبات الدولية المفروضة على الحوثيين.


وختم وزير الإعلام تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وفريق الخبراء الأمميين، إلى التحرك العاجل لفتح تحقيق ومحاسبة قيادة الحوثيين، مؤكدًا أن صمت العالم إزاء هذا الانتهاك يمثل ضوءًا أخضر لمزيد من الابتزاز والقرصنة والتخريب.