آخر تحديث :الثلاثاء-15 يوليو 2025-03:00ص

تقارير


«نموت عطشا».. أزمة مياه تعصف بأهالي تعز اليمنية

الإثنين - 14 يوليو 2025 - 04:57 م بتوقيت عدن

«نموت عطشا».. أزمة مياه تعصف بأهالي تعز اليمنية

سؤال بلس/وكالات:

تموت تعز عطشا، بينما يواصل إخوان اليمن والحوثيون استخدام المياه كسلاح حرب وعقاب جماعي ضد المدينة الأعلى كثافة سكانية في البلاد.

ودخلت أزمة المياه في مدينة تعز (جنوب) شهرها الثاني، حيث تقف يوميا مئات النساء والأطفال وأرباب الأسر في طوابير طويلة بحثا عن قطرة ماء، في أزمة أشعلت احتجاجات مستمرة ضد السلطات الموالية لحزب الإصلاح، ذراع إخوان اليمن السياسي.

جذور الأزمة.. الحوثي والإخوان

وتعود جذور أزمة المياه في تعز إلى عام 2015, عندما بدأ الحوثيون فرض حصارهم القاسي على المدينة والذي شمل إلى جانب قطع الطرقات والإمدادات، وقف تدفق المياه من الحقول الرئيسية شمالي شرقي المحافظة إلى السكان ضمن سياسة العقاب الجماعي.

ولم تفلح محاولات مليشيات الحوثي في كسر إرادة السكان الذين لجأوا لشراء صهاريج المياه (الوايتات) القادمة من الضباب أو من الحقل المائي في مدينة تعز المؤلف من 20 بئرا ارتوازيا.

لكن ورغم صمودهم لنحو عقد، وجد السكان أنفسهم في وجه أزمة شرسة بلغت ذروتها مؤخرا بشكل مميت إثر الفساد الإخواني الإداري والفني والمالي والذي شل عمل مؤسسات الدولة وتركها عاجزة حتى عن فرض آلية لعمل آبار المياه في الضباب وشارع الثلاثين أو الآبار الخاضعة لسيطرة قيادات إخوانية نافذة.

وتسبب هذا العبث الإخواني، وفقا لسكان محليون لـ"العين الإخبارية" عن ارتفاع صهريج المياه 5 آلاف لترا من 24 ألف ريال يمني (نحو 8 دولارات) إلى 120 ألف ريال يمني (أي ما يعادل 42 دولارا أمريكيا).

كما طالت الأزمة مياه الشرب، بسبب عشوائية محطات التحلية التجارية، حيث ارتفع سعر تعبئة جالون المياه 20 لترا من قرابة 150 ريالا يمنيا إلى أكثر من 2000 ريال يمني (سعر الدولا الواحد 2857 ريالا)، وفقا لذات المصادر.

دعوات لكسر الحصار
في خضم أزمة المياه في تعز، برزت دعوات تطالب بإطلاق "معركة لكسر الحصار وتحرير حقول الماء من تحت سيطرة الحوثيين باعتبارها ورقة إنسانية ضرورية وعدم الوقوف موقف المتفرج خصوصا بعد تماهي الحوثيين وعدم التزامهم الجدي بضخ المياه من الحقول الواقعة تحت سيطرتهم برعاية أممية".

وحث ناشطون يمنيون المجلس الرئاسي للعمل مع الشركاء الإنسانيين لتنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر والضغط على الإخوان لتقديم تسهيلات لإنجاز مشروع مياه طالوق الذي أعلن عنه نائب الرئيس طارق صالح عام 2023، للحد من الأزمة المميتة في تعز.