آخر تحديث :الإثنين-21 يوليو 2025-06:00ص

تقارير


توجهات “حوثية” للتضييق على حرية النساء مع حملات تجنيد لـ”زينبيات” جدد

الأحد - 20 يوليو 2025 - 08:23 م بتوقيت عدن

توجهات “حوثية” للتضييق على حرية النساء مع حملات تجنيد لـ”زينبيات” جدد

سؤال بلس/وكالات:

بصورة حثيثة، تواصل جماعة “الحوثي” تضييق الخناق على النساء في مناطق سيطرتها، عبر حملات تجنيد ممنهجة، بهدف زيادة عدد “الزينبيات”، الذراع الأمني النسائي التابع للجماعة، في خطوة يرى مراقبون، أنها تصعيد خطير في استهداف النساء، وتحويلهن إلى أدوات قمع وتلصص على نظيراتهن الأخريات.

وأكدت مصادر محلية، أن جماعة “الحوثي” شرعت مؤخراً في تجنيد عشرات النساء من عائلات موالية لها، في شمال البلاد، ضمن خطة لإعادة تفعيل جهاز “الزينبيات”، الذي تراجع نشاطه خلال الأشهر الماضية، بفعل التوترات الأمنية والعسكرية التي عانت منها الجماعة.

استحداث سجون جديدة للنساء
وتشمل تحركات جماعة “الحوثي” الجديدة، استحداث سجون خاصة للنساء، داخل أقسام الشرطة، وتكليف “الزينبيات” بإدارتها، بالتزامن مع تكثيف مهام التجسس على التجمعات النسائية، والفعاليات الاجتماعية والجامعية، إضافة إلى مراقبة أنشطة الطالبات، وتفتيشهن بطرق مهينة، كما حدث مؤخرا في جامعة إب، وفقاً لشهادات طلاب ظهروا في مقطع مصور.

وفي الجامعات، لم تسلم الطالبات من تدخلات ما يسمى بـ”ملتقى الطالب الجامعي” التابع لجماعة “الحوثي”، حيث وثقت مصادر طلابية، قيام عناصر الجماعة بالتضييق على حفلات التخرج، وفرض شروط تتعلق بملابس الطالبات وطريقة حديثهن، وصولاً إلى اقتحام غرف تغيير الملابس، وانتهاك خصوصيتهن، تحت مبرر “ضبط الحشمة”.

إلى ذلك، تعمل “الزينبيات” أيضا، على تنفيذ برامج التعبئة الطائفية في أوساط الأمهات، حيث تحثهن على إرسال أطفالهن إلى المعسكرات الصيفية، أو الجبهات، مقابل وعود بامتيازات مالية، وسلال غذائية، ودرجات دراسية مضمونة، في حين تُستخدم التهديدات أحيانا، أو “سخط القيادة” كوسيلة للترهيب، أحيانا أخرى.

توثيق انتهاكات “الحوثي” ضد النساء
وفي سياق متصل، وثّق تقرير حقوقي محلي، 22 واقعة عنف ضد نساء خلال شهر واحد، شملت جرائم اختطاف وتعذيب واغتصاب وقتل، أبرزها جريمة تمزيق جثة امرأة في صنعاء، على يد عنصر “حوثي”.

واعتبر التقرير، أن الجماعة تستخدم النساء كورقة ضغط سياسي وأمني، في ظل تصاعد الانتهاكات دون محاسبة.

منظمة “تحالف نساء من أجل السلام في اليمن” من جهتها، أكدت احتجاز مئات النساء، في معتقلات سرية تابعة لجماعة “الحوثي”، وسط ظروف إنسانية وصحية قاسية، تشمل التعذيب الجسدي، والعنف الجنسي، والحرمان من الدواء والغذاء، وحتى استخدام الصعق الكهربائي.

“الزينبيات” أداة “الحوثي” الطيعة
ويرى مراقبون، أن “الزينبيات” لم يعدن فقط أداة للقمع لدى جماعة “الحوثي”، بل تحولن إلى جزء من بنية أمنية مغلقة، تستخدم النساء ضد النساء، بهدف تأمين بيئة اجتماعية خاضعة بالكامل لنفوذ الجماعة، في مشهد يذكر بأن الاضطهاد في ظل سلطة “الحوثيين”، لم يعد مقتصراً على الذكور فحسب، بل يشمل الجميع بلا استثناء.

ومع تصاعد هذه الانتهاكات، تتزايد الدعوات لوقفة مجتمعية جادة، تحمي المرأة اليمنية من بطش جماعة “الحوثي”، وتوقف مسلسل القمع والتجنيد والوصاية الذي يخنق اليمنيات، تحت ذريعة “الهوية الإيمانية”.

وبهذه الممارسات القمعية، تؤكد جماعة “الحوثي”، أنها لا تحمل سوى مشروع “همجي”، لا يؤمن بالدولة ولا بالإنسان، بل لتفكيك المجتمع اليمني من الداخل، خدمة لمشروع إيراني لا علاقة له باليمن، ولا يمت إلى تاريخه وثقافته بأي صلة، وفق حقوقيين.