آخر تحديث :الإثنين-21 يوليو 2025-10:30م

اخبار محلية


استخراج رصاصة من جمجمة مواطن بعد 14 عامًا من العذاب

الإثنين - 21 يوليو 2025 - 04:19 م بتوقيت عدن

استخراج رصاصة من جمجمة مواطن بعد 14 عامًا من العذاب

سؤال بلس/خاص:

نجح فريق طبي هندي، في إنهاء معاناة مواطن يمني، بعد إزالة رصاصة مستقرة في جمجمته منذ 14 عامًا.

وفي التفاصيل التي نشرها موقع "The Hans India"، تمكن فريق طبي في الهند من إنهاء عذاب يمني يُدعى "عبدول" (34 عامًا)، بإزالة رصاصة كانت مغروسة بعمق في قاعدة جمجمته. الرصاصة، التي استقرت في رأسه إثر طلق طائش أصابه في اليمن التي مزقتها الحرب، تسببت له في ألم مستمر وشل حياته.

وبحسب صديق عبدول ومقدم الرعاية له، الذي رافقه في رحلته العلاجية إلى الهند، لم يكن هناك أمل في اليمن بسبب تدهور المرافق الصحية. فقد اضطر عبدول للتعايش مع ألم مزمن خلف عينه اليمنى ونوبات متكررة من سيلان الأنف الدموي، مما أعاق تركيزه ومنعه من استكمال دراسته الجامعية بعد حصوله على البكالوريوس في اللغة العربية.

بناءً على نصيحة أصدقاء خضعوا لعلاجات معقدة خارج اليمن، وصل عبدول إلى مستشفى أستر وايتفيلد في بنغالورو. وهناك، أجرى الجراحون عملية جراحية نادرة وعالية الخطورة استغرقت ما يقرب من ثلاث ساعات، تمكنوا خلالها من إزالة الرصاصة عبر جراحة الأنف بالمنظار دون ترك أي ندوب.

وقاد الفريق الجراحي الدكتور سواروب جوبال، مدير مجموعة معهد أستر الدولي لعلوم الأعصاب ورعاية العمود الفقري. وأوضح أن التحدي الأكبر كان موقع الرصاصة، حيث كانت مغروسة أفقيًا تحت العصب البصري وقريبة جدًا من الشريان السباتي، وهما هيكلان حيويان للرؤية ووظيفة المخ. لذا، ضم الفريق جراحين أعصاب وأخصائيي أنف وأذن وحنجرة، وفق الموقع.

وأضاف الدكتور جوتيرماي إس هيجدي، رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، أن قرب الرصاصة من العصب البصري والأوعية الدموية الكبيرة فرض اختيار طريقة آمنة ودقيقة. وأوضح أن الإجراء الأنفي سمح بالوصول إلى قاعدة الجمجمة دون الحاجة لشق خارجي، وباستخدام تقنية الملاحة القحفية المتقدمة والتصوير بالمنظار، تم استخراج الرصاصة بدقة متناهية، مما قلل من صدمة المريض ويسّر عملية التعافي دون ترك أي ندوب.

بعد تعافيه الجيد وخروجه من المستشفى في الشهر الماضي، لا يزال عبدول ينتظر في بنغالورو للعودة إلى صنعاء، وقال صديقه: "لقد قضينا هنا قرابة 45 يومًا. استفدنا من المجال الجوي المفتوح للوصول إلى هنا. ولكن منذ ذلك الحين، وقعت غارات جوية في اليمن، وأُغلق المجال الجوي مجددًا".

يشعر عبدول بارتياح فوري من الألم، وهو يحلم الآن بمواصلة دراسته العليا وتدريس اللغة العربية باحتراف، قائلاً: "بمجرد وصولنا إلى الوطن، قررت الالتحاق بدورة دراسات عليا ومواصلة دراستي".