آخر تحديث :الإثنين-28 يوليو 2025-09:00ص

اخبار محلية


تجدد الاشتباكات في رداع وحصار حوثي خانق على حي الحفرة

الأحد - 27 يوليو 2025 - 07:45 م بتوقيت عدن

تجدد الاشتباكات في رداع وحصار حوثي خانق على حي الحفرة

سؤال بلس/خاص:

تتواصل المعارك العنيفة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، عقب تجدد الاشتباكات بين مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية وأهالي حي الحفرة، إثر خرق جديد لاتفاق الهدنة الذي رعته لجنة وساطة محلية، وسط حصار خانق تفرضه المليشيا على الحي منذ عدة أيام، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ومنع إسعاف المصابين.

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات تفجرت في حي فاقش المجاور للحي المحاصر، عقب قيام عناصر حوثية بالاعتداء الوحشي على المواطن حزام سكران بأعقاب البنادق، ما تسبب في إصابته بكسور خطيرة، ونهب سلاحه وعتاده الشخصي، قبل نقله إلى مستشفى الخُبّار تحت حراسة مشددة ودون تقديم أي إسعافات طبية. كما أقدمت المليشيا على اختطاف المواطن مراد زيادي رغم إصابته البليغة في الرأس.

وتزامن هذا التصعيد مع استقدام الحوثيين تعزيزات عسكرية ضخمة، شملت عربات مدرعة وآليات ثقيلة وقناصة، بالتوازي مع تشديد الحصار على الحي بذريعة ملاحقة "مطلوبين"، وسط تجاهل لمطالب الأهالي وتحذيرات لجنة الوساطة من انفجار الوضع بشكل أكبر.

وتأتي هذه التطورات امتداداً لسلسلة من الاعتداءات التي طالت حي الحفرة منذ مطلع العام الجاري، حيث قُتل في 19 يوليو 2024 الشاب منير البني متأثراً بجراحه خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام الحوثيين لمنازل في الحي، بينها منزل عاقل الحارة.

وفي جريمة أخرى بتاريخ 18 مارس 2024، فجرت وحدة هندسية حوثية منزلين سكنيين، ما أدى لانهيار ستة منازل مجاورة وسقوط 35 ضحية بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قُتل خمسة من المسعفين من فئة المهمشين بعد استهدافهم بقذيفة "آر بي جي".

وتعود خلفيات التصعيد إلى عملية ثأر نفذها المواطن عبدالله الزيلعي ضد القيادي الحوثي أبو حسين الهرمان، عقب مقتل شقيقه في يونيو 2022 على يد القيادي ذاته بسبب رفضه دفع إتاوات مالية.

وسبق أن شهد الحي في 18 ديسمبر 2023 مواجهات عنيفة تحولت إلى حرب شوارع إثر حملة اقتحام نفذتها المليشيا بذريعة "البحث عن مطلوبين"، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين وبث الرعب في صفوف السكان.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن مليشيا الحوثي، بقيادة القيادي الهرمان، نفذت منذ مطلع 2023 حملات قمع وتنكيل ممنهجة بحق أهالي الحي، شملت القتل والاعتقالات ونهب الممتلكات، تحت ذرائع واهية تتعلق بالإرهاب والانتماء لتنظيمات معادية، بينما يرى الأهالي أن الهدف الحقيقي هو إخضاع الحي وسكانه المطالبين بالعدالة ومحاسبة المتورطين في الجرائم السابقة.

ودعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى تدخل فوري وعاجل لفك الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري عن المختطفين، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن أي جرائم أو انتهاكات تُرتكب بحق المدنيين في حي الحفرة.