آخر تحديث :السبت-02 أغسطس 2025-04:25م

منوعات


مشاكل الأطفال النفسية لا علاقة لها بالوضع المالي للأسرة

السبت - 02 أغسطس 2025 - 08:00 ص بتوقيت عدن

مشاكل الأطفال النفسية لا علاقة لها بالوضع المالي للأسرة

سؤال بلس/وكالات:

هل يمكن للفقر أن يُفاقم مشاكل الصحة النفسية لدى أصغر أفراد الأسرة؟ تُظهر دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، أن المشاكل المالية لا تلعب دوراً هاماً، وأن مشاكل الصحة النفسية قد تحدث بغض النظر عن الوضع المالي للأسرة.

وتناقض هذه النتائج الفرضية السائدة، والتي تعتبر الفقر، أو نقص الموارد المالية الكافية لتلبية احتياجات المعيشة الأساسية، عامل خطر رئيسياً لمشاكل الصحة النفسية لدى الأطفال.

هل يضخم الفقر المشاكل النفسية؟
وتشير نظرية أخرى - نموذج سياق الضغوط - إلى أن الفقر قد يُضخم تأثير المخاطر الأخرى على الأمراض النفسية. كما تدعم دراسات فكرة وجود علاقات متبادلة بين مشاكل الصحة النفسية لدى الوالدين والطفل.

وفي الدراسة الجديدة، بحث باحثون من جامعة شيفيلد، وجامعة لانكستر في بريطانيا، وجامعة أنقرة في تركيا، وجامعة SWPS في بولندا، مدى تأثير الوضع الاقتصادي المنخفض على العلاقة بين ضائقة الوالدين والأمراض النفسية لدى الطفل، على المستويين الأسري وداخل الأسرة.


وافترض الباحثون أن العلاقات المتبادلة بين معاناة الوالدين والصحة النفسية للطفل، سواءً داخل الأسرة أو داخلها، تكون أقوى لدى الأسر الفقيرة مقارنةً بالأسر ذات الدخل المرتفع.

وبحسب "مديكال إكسبريس"، استخدم الباحثون بيانات من دراسة الألفية الطولية التي أُجريت في المملكة المتحدة. وشملت البيانات نفس المجموعة من الأطفال في سن 9 أشهر، و3، و5، و7، و11، و14، و17 عاماً. وبلغ عددهم: 5,161 أنثى و5,148 ذكراً.

الفقر لا يضاعف الضائقة النفسية
وشككت النتائج في الاعتقادات السائدة التي تُشير إلى أن الفقر يُضاعف من تأثير ضائقة الوالدين على الصحة النفسية للطفل.


ووجد الباحثون أن الفقر لا يؤثر على العلاقات بين الوالدين والطفل من حيث الصحة النفسية.

وتتناقض هذه النتائج مع المفهوم القائل بأن الضائقة المالية تستنزف موارد الأفراد اللازمة لمواجهة صعوبات أخرى في حياتهم.

كما تتعارض نتائج الدراسة الجديدة مع نتائج التحليل السابق الذي يُظهر أن العلاقة بين اكتئاب الأم ومشاكل الصحة النفسية لدى الطفل أقوى في الأسر ذات الدخل المنخفض.