آخر تحديث :الثلاثاء-05 أغسطس 2025-11:56م

اخبار دولية


لأول مرة منذ عقدين.. إسرائيل تبحث تفويضاً لاجتياح غزة بالكامل

الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - 10:00 م بتوقيت عدن

لأول مرة منذ عقدين.. إسرائيل تبحث تفويضاً لاجتياح غزة بالكامل

سؤال بلس/وكالات:

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن على إسرائيل القيام بـ"كل ما يلزم" لإنزال الهزيمة بحماس وأنه سيعرض على رئيس الحكومة ووزرائها الخطوات لتحقيق ذلك.

وقال كاتس من غزة، غداة انتشار أنباء عن إمكانية احتلال كامل قطاع غزة: "هزيمة حماس في غزة مع خلق الظروف لعودة الرهائن، هما الهدفان الرئيسيان للحرب في غزة، وعلينا القيام بكل ما يلزم لتحقيقهما".


وأفادت تقارير إعلامية بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينت) يوافق اليوم، على منح تفويض بالسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، لأول مرة منذ عقدين من الزمان، وذلك رغم الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار لتخفيف حدة الأوضاع المروعة في القطاع المحاصر.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يميل لشن هجوم موسع والسيطرة على القطاع بأكمله، بعد 22 شهراً من الحرب ضد حركة حماس.

وقال مصدر إسرائيلي كبير لرويترز أمس الاثنين إن استخدام المزيد من القوة صار خياراً مطروحاً بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع حماس.


وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بسحب المستوطنين والقوات العسكرية من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء اكتساب حماس لقوتها هناك.

إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت السيطرة الكاملة المحتملة على غزة سوف تستلزم احتلالاً طويلاً أم عملية قصيرة الأجل تهدف إلى تفكيك حماس وتحرير الرهائن.

وتُعتبر الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل واحدة من أكثر الحكومات تشدداً في تاريخها، إذ تضم أحزابا تسعى إلى ضم غزة والضفة الغربية وتشجيع الفلسطينيين على مغادرة وطنهم.

واستبعد الجيش الإسرائيلي طوال الحرب فكرة محاولة إسرائيل احتلال غزة بالكامل وفرض حكم عسكري هناك، لأن هذا سيتطلب منه تولي الأمور لأمد طويل.

وزادت مشكلات الجيش المتعلقة بالقوى العاملة مع طول أمد الحرب، وجرى بشكل متكرر استدعاء جنود احتياط مما شكل ضغوطاً على الإمكانيات.


واندلعت شرارة الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مما أسفر وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية القطاع المكتظ بالسكان وأودت وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية بحياة أكثر من 60 ألف شخص.

كما أجبرت تقريباً جميع سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، على النزوح من منازلهم، وتسببت في أزمة جوع. وقال مرصد عالمي للجوع الأسبوع الماضي إن مجاعة تتكشف في القطاع.


وأدى ذلك إلى غضب دولي واسع النطاق ودفع عدداً من الدول الأوروبية إلى الإعلان عن أنها ستعترف بدولة فلسطينية الشهر المقبل إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار.

وداخل قطاع غزة، قالت السلطات الصحية المحلية إن 13 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء عمليات إطلاق نار وضربات جوية إسرائيلية، بينهم 5 أشخاص في خيمة في خان يونس وثلاثة من الساعين للحصول على المساعدات بالقرب من رفح في الجنوب.