آخر تحديث :الجمعة-26 يوليه 2024-11:05م

تقارير


واشنطن تعترف : لن نستطيع إيقاف الحوثيين

الجمعة - 19 يناير 2024 - 10:19 م بتوقيت عدن

واشنطن تعترف : لن نستطيع إيقاف الحوثيين

سؤال بلس/وكالات:

كان قرار الادارة الأمريكية إعادة تصنيف الحوثيين على لائحة الجماعات الإرهابية كافياً لإعادة إحياء الانتقادات للرئيس الأمريكي جو بايدن وسياساته الخارجية.


فقبل 3 سنوات، أزالت أمريكا الحوثيين من قائمتها للجماعات الإرهابية الأجنبية، رغم اعتراضات المملكة العربية السعودية، التي كانت تخوض حرباً ضد الجماعة المتمردة في اليمن. وهي الآن تعيد الحوثيين إلى عقوبات واسعة النطاق وتقصفهم.


وتقول مجلة "إيكونوميست" البريطانية إنه من غير المرجح أن تؤدي الضربات أو العقوبات إلى وقف القرصنة التي يمارسها الحوثيون بحجة التضامن مع غزة. وقالوا في البداية إنهم لن يستهدفوا إلا السفن التي لها صلات بإسرائيل (عمليا، كانت بعض هجماتهم عشوائية).


وأصابت الجولة الأولى من الضربات الأمريكية-البريطانية في 12 يناير(كانون الثاني) حوالي 60 هدفاً في جميع أنحاء البلاد.


وقال ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، لمجلس العموم يوم 15 كانون الثاني: "كان المقصود من هذا أن يكون إجراءً محدوداً ومحدداً، ونأمل أن يتراجع الحوثيون الآن وينهوا هجماتهم المزعزعة للاستقرار".
إلا أن المجلة البريطانية تعتبر ذلك مجرد تمنّ. فمنذ الضربات البريطانية والأمريكية، هاجم الحوثيون سفينة مملوكة لليونان تبحر إلى إسرائيل، وسفينة مملوكة للولايات المتحدة (لم تتعرض أي منهما لأضرار كبيرة). وأطلقت صاروخاً على ناقلة تحمل نفطاً روسياً، لكنه أخطأ الهدف. وفي 16 يناير، أصبحت شركة شل أحدث شركة عملاقة في مجال الطاقة تعلق الشحنات عبر البحر الأحمر.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنهم لم يدمروا سوى جزء صغير من صواريخ الحوثيين المضادة للسفن والطائرات بدون طيار. وقد نفذت المزيد من الضربات منذ القصف الأولي، بما في ذلك واحدة استهدفت محطة رادار وأخرى استهدفت أربعة صواريخ مضادة للسفن كانت جاهزة للاستخدام.


عقوبات

وتقر المجلة بأن العقوبات أداة أخرى، وإن كانت ضعيفة. فقد وضعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحوثيين على القائمة الأمريكية للإرهابيين الأجانب في يناير 2021. لكن بايدن تراجع عن هذا القرار بعد شهر، وسط تحذيرات من أن التصنيف سيعقّد تسليم الغذاء إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي هي بالفعل على شفا المجاعة.
ولن تمنع العقوبات الحوثيين من سرقة المساعدات وتهريب النفط وفرض الضرائب على اليمنيين، مصدر دخلهم الرئيسي، كما أنها لن تمنع حصولهم على الأسلحة من إيران.

خطوة غير معتادة

وتضيف المجلة أن هذه الشحنات ستستمر إذ تجد إيران أنه من المفيد أن يكون لديها وكيل يمكنه إغلاق ممر مائي حيوي. وفي الأيام الأخيرة، اتخذت خطوة غير معتادة بالهجوم المباشر. ففي 17 يناير، شنت إيران هجوماً صاروخياً على غرب باكستان، قائلة إنها تستهدف "جيش العدل"، مجموعة من المتشددين تدرجهم إيران على القائمة السوداء للإرهابيين. جاء ذلك بعد أن ضربت أهدافاً في العراق وسوريا. وردت باكستان بضربات داخل إيران. ومع ذلك، على نطاق واسع، تفضل الجمهورية الإسلامية إثارة الفوضى الإقليمية من مسافة بعيدة.


ويعترف المسؤولون الأميركيون سراً بأن ضرباتهم من غير المرجح أن تكون رادعاً. ويمكن أن تفرض تكلفة على الحوثيين، وربما تقلل من قدرتهم على مواصلة الحملة. ولكن طالما أن الحوثيين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، ويتلقون أسلحة من إيران، فإن قدرتهم على تهديد الشحن ستبقى قائمة.