آخر تحديث :الجمعة-26 يوليه 2024-11:05م

تقارير


هجمات الحوثيين تجبر سفينتين لميرسك على التراجع بالبحر الأحمر

الخميس - 25 يناير 2024 - 03:04 م بتوقيت عدن

هجمات الحوثيين تجبر سفينتين لميرسك على التراجع بالبحر الأحمر

سؤال بلس/وكالات:

قالت شركة الشحن ميرسك الأربعاء إن انفجارات قرب مضيق باب المندب أجبرت سفينتين تشغلهما وحدتها الأميركية وتحملان إمدادات للجيش الأميركي على العودة أدراجهما حينما كانتا تعبران المضيق صوب الشمال وسط حراسة البحرية الأميركية.

وذكرت ميرسك في بيان "أبلغت السفينتان عن رؤية انفجارات قريبة واعترضت البحرية الأميركية المصاحبة لهما عدة مقذوفات أيضا"، مضيفة أنها ستعلق عبور السفن التابعة لوحدتها الأمريكية من البحر الأحمر.

وقال حركة الحوثي الأربعاء إنها استهدفت عددا من السفن الحربية الأميركية بصواريخ بالستية في خليج عدن ومضيق باب المندب في أثناء حمايتها سفينتين تجاريتين أميركيتين.

وتشغل الوحدة الأميركية ميرسك لاين ليمتد السفينتين، وتنقل الوحدة شحنات تابعة لوزارة الدفاع ووزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وهيئات حكومية أخرى.

وقالت ميرسك إن السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأميركية الذي يوفر حماية البحرية الأميركية خلال العبور بالمضيق.

وتدير وزارة الدفاع برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي لنقل القوات والإمدادات والعتاد خلال أوقات الحرب أو حالات الطوارئ الوطنية.

وذكرت ميرسك أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن.

وأفاد المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان بأن "الاشتباك" أدى إلى "إصابة سفينة حربية أميركية إصابة مباشرة" وأجبر السفينتين التجاريتين على "التراجع والعودة".

وأشار إلى "وصول عدد من الصواريخ البالستية للجماعة إلى أهدافها، رغم محاولة اعتراضها من السفن الحربية، واستخدام القوات المسلحة (التابعة للحوثي) في عملية الاشتباك عدداً من الصواريخ البالستية".

في المقابل، نفى مسؤول أميركي تلك التصريحات وقال إنه لم تتم إصابة أي سفينة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "صواريخ الحوثيين لم تصب اليوم أي سفن حربية أو سفن تجارية أميركية".

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت الأربعاء ثلاثة صواريخ بالستية مضادة للسفن صوب سفينة شحن الحاويات (ميرسك ديترويت) خلال عبورها خليج عدن.

وأضافت القيادة في بيان أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو تعرض السفينة لأضرار.

وقالت مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة (بي.إتش.بي) اليوم الخميس إن الاضطرابات في البحر الأحمر تجبر بعض شركات الشحن على اتخاذ مسارات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا بينما لا تزال شركات أخرى تفضل البحر الأحمر بضوابط إضافية.

وأضافت أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم في بيان "البحر الأحمر هو أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم ومع ذلك فإن غالبية شحنات بي.إتش.بي لا تمر من هذا الطريق"، ولم تحدث أي اضطرابات كبيرة في الأعمال التجارية حتى الآن.

ويأتي هذا في أعقاب تقارير من شركات مثل شركتي النفط الكبيرتين بي.بي وشل اللتين توقفتا مؤقتا عن استخدام البحر الأحمر حيث أدت هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن التجارية إلى إرباك حركة التجارة بين أوروبا وآسيا.

وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بتجنب البحر الأحمر واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الغرب، وهو طريق أبطأ وبالتالي أكثر كلفة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من اليوم الخميس أن مجموعة بي.إتش.بي تحول مسار جميع شحناتها تقريبا من آسيا إلى أوروبا بعيدا عن البحر الأحمر في ظل الهجمات هناك.

وحققت بي.إتش.بي إيرادات بلغت 1.96 مليار دولار من أوروبا في عام 2023، أي نحو 3.6 بالمئة من إجمالي إيراداتها التي بلغت 53.82 مليار دولار.

وقالت ميرسك في الخامس من يناير إنها ستظل تحول مسار سفن الحاويات التابعة لها عن البحر الأحمر خلال المستقبل القريب. ووفقا لميرسك فقد كانت سفن ميرسك لاين ليمتد مستثناة حتى الأربعاء، لكن ذلك لن يستمر.

وأضافت "عقب تصاعد المخاطر، ستعلق ميرسك لاين ليمتد العبور من المنطقة حتى إشعار آخر".

ويظل البحارة في مرمى النيران، ووقعوا اتفاقات لتلقي مثلَي أجورهم عند العبور من مناطق عالية الخطورة.

وقال ستيف كوتن الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهي النقابة الأبرز للبحارة، لرويترز "ثمة شعور بالتعرض للخطر".

وأضاف "ربابنة (السفن) يكونون أسعد كثيرا بكل تأكيد عند الدوران حول رأس (الرجاء الصالح)".