آخر تحديث :الأحد-06 أكتوبر 2024-11:50م

تقارير


سلاح "الدفاع الأخير" ينقذ مدمرة أمريكية من صاروخ حوثي

السبت - 03 فبراير 2024 - 04:23 م بتوقيت عدن

سلاح "الدفاع الأخير" ينقذ مدمرة أمريكية من صاروخ حوثي

سؤال بلس/وكالات:

لجأت البحرية الأمريكية إلى استخدم نظام أسلحة متقدم، يُطلق عليه اسم "خط الدفاع الأخير" للبحرية، وذلك في البحر الأحمر ضد صواريخ الحوثيين.

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن البحرية الأمريكية استخدمت نظام الأسلحة، الذي يعرف باسم Phalanx Close-In CWIS، من قبل المدمرة البحرية الأمريكية "يو إس إس غرافلي"، يوم الثلاثاء الماضي، ضد ما قال مسؤولون أمريكيون إنه صاروخ كروز اقترب من السفينة على بعد ميل واحد، أي على بعد ثوانٍ من الاصطدام.

ويتميز نظام Phalanx الآلي بمدافع Gatling، التي يمكنها إطلاق ما يصل إلى 4500 طلقة عيار 20 ملم في الدقيقة، والاشتباك مع المقذوفات أو الأهداف الأخرى من مسافة قريبة للغاية.


واقعة مثيرة للقلق
ويقول محللون إن السفن الحربية الأمريكية هزمت العشرات من الهجمات الصاروخية الحوثية السابقة باستخدام دفاعات بعيدة المدى، على الأرجح صواريخ Standard SM-2 وStandard SM-6 ، حيث تشتبك هذه الصواريخ الدفاعية مع أهدافها على مسافة 8 أميال "حوالي 12 كيلومتراً" أو أكثر.

وقال توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه من "المثير للقلق" أن صاروخ الحوثيين اقترب بشدة من سفينة حربية أمريكية. وأضاف كاراكو: "إن مسافة الميل الواحد يعني فترة ليست طويلة جداً، وهو ما يعتبر أمراً خطيراً".

فيما قال المحلل كارل شوستر، وهو ضابط سابق في البحرية الأمريكية، إن الصاروخ الحوثي، الذي كان يتحرك بسرعة حوالي 600 ميل في الساعة "965 كيلومتراً في الساعة"، كان على الأرجح على بعد حوالي 4 ثوان من ضرب السفينة الحربية الأمريكية، عندما تم تدميره.

وأشار إلى أن تدمير صاروخ قادم على مسافة ميل واحد لا يمنع بالضرورة إصابة السفن الحربية بالحطام.

وقال شوستر: "الصواريخ لا تتبخر عند تدميرها، بل تنبعث منها آلاف الشظايا وأجزاء هيكل الصاروخ، وإن الخبر السار هو أن الأجزاء الأخف وزنا تتباطأ بسرعة، ولكن القطع الكبيرة يمكن أن تطير لمسافة تصل إلى 500 متر.

وأضاف شوستر إنه كلما اقترب الصاروخ القادم من السفينة عند تدميره، زاد الخطر على السفينة، مع وجود قطع أكبر قادرة على اختراق الأجزاء غير المدرعة من الهيكل والبنية الفوقية، من حوالي 200 متر.

وأشار شوستر أيضاً إلى أن نطاق تعامل الكتيبة البحرية محدود، لذلك قد لا تكون قادرة حتى على التصدي للصواريخ الباليستية التي تسقط من فوق سفينة حربية.

استمرار القصف
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن سلاح "خط الدفاع الأخير" منذ طرحه في عام 1980، تم تثبيته على جميع السفن السطحية التابعة للبحرية الأمريكية، وتستخدمه أيضاً 24 دولة على الأقل من حلفاء الولايات المتحدة، وفقًا لشركة Raytheon.

وأضافت "سي إن إن" إن الحوثيين المدعومين من إيران لا يظهرون أي علامات على إبطاء هجماتهم على السفن التجارية والسفن الحربية في المياه المحيطة بقاعدتهم في اليمن، والتي يزعمون أنها انتقام من إسرائيل بسبب حربها في غزة.

وبعد يوم من الهجوم على مدمرة غرافلي، أفادت القيادة المركزية الأمريكية أن مدمرة أمريكية أخرى، وهي يو إس إس كارني، أسقطت صواريخ مضادة للسفن وطائرات مسيّرة، وأضافت أن القوات الأمريكية أسقطت الخميس الماضي طائرة مسيرة للحوثيين فوق خليج عدن، ودمرت طائرة مسيرة سطحية في البحر الأحمر.

وتعد الهجمات على السفن في البحر الأحمر بعض من عشرات الهجمات، التي قامت بها مجموعات إيرانية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


ووقعت أعنف تلك الهجمات بالنسبة للجيش الأمريكي يوم الأحد الماضي، عندما أدت غارة بطائرة بدون طيار على موقع أمريكي في الأردن إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين. وتعتقد الولايات المتحدة أن مجموعة من الفصائل العراقية لمسلحة كانت وراء الهجوم.