آخر تحديث :الأربعاء-13 أغسطس 2025-11:06م

اخبار محلية

تعزيزات حوثية ضخمة بأسلحة ثقيلة ومتطورة باتجاه 8 محافظات

الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - 10:10 م بتوقيت عدن

سؤال بلس/خاص:

دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الأيام الأخيرة، بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى جبهات القتال، وسط تحركات مكثفة لإعادة بناء ترسانتها وتحصين مواقعها القتالية، في خطوة وصفت بأنها "جرس إنذار" يعكس استعداد الجماعة لتفجير الحرب مجدداً وإنهاء الهدنة الأممية الهشة المستمرة منذ أبريل 2022م.

ونقلت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون العسكرية باليمن، عن مصادر دفاعية وأمنية، أن الحوثيين نقلوا أسلحة ثقيلة ومعدات قتالية متطورة إلى مواقع متقدمة في عدة جبهات، تزامناً مع استقدام كتائب جديدة مدربة حديثاً، تشمل قوات خاصة وفصائل "جهادية" ووحدات دروع وقناصة وطائرات مسيّرة ومدفعية ميدانية وصاروخية.

المصادر أكدت أن هذه التحركات جاءت بعد أسابيع من توقف الضربات الأمريكية في خمسة مايو الماضي، والتي استهدفت قدرات الجماعة، ما أفسح المجال أمام الحوثيين لإعادة تأهيل بنيتهم العسكرية والأمنية، وتشغيل القواعد والمخابئ تحت الأرض، وترميم المقرات القيادية والمنشآت اللوجستية.

كما كثفت الجماعة عمليات حفر الخنادق والأنفاق وزرع الألغام في خطوط التماس، خصوصاً في جبهات مأرب والجوف والبيضاء ولحج والضالع وتعز والحديدة وحجة، بالتوازي مع برامج تعبئة أيديولوجية واسعة لاستقطاب المقاتلين وإعادة تجنيد العناصر في معسكرات الحشد.

المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعرب في إحاطته أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء عن "قلق بالغ" إزاء تعزيز الحوثيين لمواقعهم، خاصة حول مدينة الحديدة، محذراً من أن تلك التطورات تستدعي "تهدئة فعّالة وحواراً أمنياً عاجلاً".

وفي السياق، كشف مكتب المبعوث الأممي عن سلسلة اجتماعات عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة ممثلين عن الحكومة اليمنية والقوات المشتركة، لمناقشة خطط وقف إطلاق نار محتمل، والترتيبات الأمنية ذات الصلة، وآليات خفض التصعيد وإدارة الحوادث، إضافة إلى حماية البنية التحتية الحيوية ومنشآت الطاقة.

المخاوف الأممية تتزايد من أن التصعيد الحوثي قد يجر البلاد إلى جولة جديدة من الحرب، تنسف أي آمال بإنجاز اتفاق سياسي شامل، وتعيد اليمن إلى مربع الصراع المفتوح.