آخر تحديث :الجمعة-15 أغسطس 2025-11:46م

منوعات


دراسة تربط بين بكتيريا الأمعاء والأرق.. اكتشاف قد يغير طرق العلاج

السبت - 16 أغسطس 2025 - 08:00 ص بتوقيت عدن

دراسة تربط بين بكتيريا الأمعاء والأرق.. اكتشاف قد يغير طرق العلاج

سؤال بلس/وكالات:

في كشف علمي لافت، رجّحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة General Psychiatry أن السبب وراء معاناة ملايين الأشخاص من الأرق قد يكمن في الميكروبيوم المعوي، أي البكتيريا التي تعيش داخل الأمعاء، أكثر من ارتباطه بالعوامل التقليدية مثل القلق أو انعدام الراحة الجسدية.

قاد فريق البحث، برئاسة البروفيسور شانغيون شي من جامعة نانجينغ الطبية في الصين، تحليلًا لبيانات أكثر من 386 ألف شخص مصاب بالأرق، ومقارنتها بمعلومات ميكروبيومية لنحو 26 ألف شخص.

وأظهرت النتائج وجود علاقة مباشرة بين تركيبة بكتيريا الأمعاء واحتمالات الإصابة باضطرابات النوم.


بكتيريا تزيد الخطر وأخرى تحمي منه
توصل الباحثون إلى أن 14 مجموعة بكتيرية ارتبطت بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بالأرق، في حين ارتبطت 8 مجموعات أخرى بانخفاض هذا الخطر.

كما كشف التحليل أن الأرق ذاته قد يغيّر الميكروبيوم المعوي، مُضعفاً بعض أنواع البكتيريا بنسبة تصل إلى 79%، بينما يضاعف أخرى بأكثر من أربع مرات، وفقاً لما ورد في "دايلي ميل".

ولفتت الدراسة إلى بكتيريا Odoribacter التي ارتبط وجودها بمستويات مرتفعة بصحة معوية أفضل وانخفاض معدلات الالتهاب، في حين ارتبط نقصها بالإصابة بالسمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الأمعاء المزمنة.


آفاق علاجية جديدة
يرى الباحثون أن النتائج قد تمهد لتطوير علاجات مبتكرة للأرق، من خلال تعديل الميكروبيوم باستخدام البروبيوتيك والبريبايوتيك، أو عبر تقنيات أكثر تقدّماً مثل زراعة بكتيريا الأمعاء.


مع ذلك، حذّرت الدراسة من أن جميع المشاركين كانوا من أصول أوروبية، ما قد يحد من تعميم النتائج على شعوب أخرى، كما أن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني لم تُؤخذ بالاعتبار.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، يعاني نحو ثلث البريطانيين من الأرق، وهي نسبة مشابهة للمسجّلة في الولايات المتحدة.