آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-08:00ص

تقارير


اليمنيون يحيون «يوم الأغنية».. صخب يتحدى دوي حرب الحوثي

الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 12:00 ص بتوقيت عدن

اليمنيون يحيون «يوم الأغنية».. صخب يتحدى دوي حرب الحوثي

سؤال بلس/وكالات:

رغم دوي حرب الحوثي المستمرة، أحيا اليمنيون "يوم الأغنية"، التي يوافق 1 يوليو/تموز، بصخب امتد من الأرض إلى منصات التواصل الأجتماعي.

وتنوعت احتفالات اليمنيين ما بين نشر مقاطع مرئية او تسجيلات صوتية للأغاني اليمنية التراثية، أو كتابة منشورات تتغنى بالإرث الغنائي اليمني المتجذر تاريخيًا، والذي بات إحدى سمات الشخصية اليمنية الفنانة، التي تجاوزت أغانيها جغرافية اليمن وانتشرت خارجها.

وللمفارقة، فإن المتتبع لاعتماد الأول من يوليو من كل عام يومًا للأغنية اليمنية، يرى أن اعتماد هذا اليوم تم في خضم الحرب الحوثية التي تعيشها اليمن، وهو ما يؤكد أن اليمنيين لم تثنيهم حروب هذه الجماعة للاحتفاء بتراثهم الثقافي والفني.

كما يؤكد ذلك أن اليمنيين تواقين لنبذ العنف، وليس في "قواميسهم الاستسلام للصراعات والحروب، حيث راحوا يستبدلون أصوات المدافع بالأنغام والألحان، وكأنهم يزجرون الحرب بأن تخفتم أصواتها ويستمع العالم لغناء اليمنيين بالسلام".

الناشطون اليمنيون لم ينتظروا الجهات الرسمية التي اعتمدت هذا اليوم حتى تحتفل به احتفالًا رسميًا، بل مضوا باعتزازٍ لتنظيم فعالياتٍ عفوية، حرصوا فيها على إبراز الهوية التي دائمًا ما تواجدت في الأغاني اليمنية.

اليمنيون يحيون «يوم الأغنية»


استعادة التراث
ووسط تلك الفعاليات العفوية، تواجد عدد من الإعلاميين والفنانين، الذين عبروا عن انطباعاتهم تجاه يوم الأغنية اليمنية، حيث تقول الإعلامية اليمنية وداد البدوي، إن الاحتفال بيوم الأغنية اليمنية يأتي من أجل العودة لتاريخنا وثقافتنا وإرثنا الثقافي العظيم الذي تحاول كيانات وجماعات إلغاء كل هذا الإرث الثقافي الغنائي في اليمن، وتحاول أن تعود بنا للخلف وإلى عصر الإمامة وعصر ما قبل الأغنية والانفتاح على الثقافات الأخرى.

واعتبرت البدوي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن فعاليات إحياء هذا اليوم مهمة جدًا، رغم أنها خارج إطار دعم الدولة، لكن المواطنين حريصون على المشاركة في إحياء هذا اليوم من أجل أن نستعيد حضورنا الغنائي والفني وإرثنا العريق.

من جانبه، يرى الفنان اليمني جميل مهيوب أن إحياء مهرجان الأغنية اليمنية والتراث اليمني، يأتي للتغني بالوطن والتراث اليمني الأصيل، لكبار فنانينا، مثل أبوبكر سالم، والآنسي، والحارثي، وأحمد قاسم، ومحمد سعد عبدالله ورواد تراثنا، بحسب حديثه مع "العين الإخبارية".

اليمنيون يحيون «يوم الأغنية»


الموسيقى سلاح للمقاومة
فيما يشير، أحمد البكاري، أحد منظمي الفعالية، لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الاحتفال يسعى إلى إبراز ما تتميز به الاغنية اليمنية من إرث ضارب في التاريخ، وضرورة الحفاظ على هذا الإرث، كما يأتي الاحتفال في ظل تحديات تمر بها الهوية اليمنية من محاولاتٍ لطمسها من قبل الحوثيين، ومن أجل تعريف الجيل الجديد بجمال الأغنية اليمنية، سواءً داخل اليمن وخارجها.

ويعتقد الفنان محمد عبدالملك أنعم، أن هذا اليوم، يوم أثير في سماء الإبداع اليمني، فالموسيقى والطرب والغناء يوازي السيف والرصاصة والبندقية والمدفعية، كجدلية السيف والقلم في فضاء الثقافة بشكل عام، ولذلك كانت الموسيقى اليمنية تدافع عن المكتسبات والحريات الوطنية في اليمن، فالحرية تغنت بها الأغنية اليمنية والإرث اليمني بشكل عام.

وأضاف في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الإنسان اليمني يعبر عن أهمية دور الثقافة والموسيقى والفنون بشكل عام وعلوم الجمال عموما في حياته، كما يأتي هذا اليوم في ظل أوضاع كارثية للفنان والمبدع اليمني، ومن خلال هذا اليوم يعبر اليمني عن معاناته وكفاحه في كل مراحل حياته، مع الإمامة والمحتل قديما وضد مليشيات الحوثي وفكرها الظلامي اليوم.